يرى الإعلامي عبدالعزيز شرقي أن المتابعة الدقيقة للأمير فيصل بن فهد -رحمه الله- من أبرز المواقف التي لا تُنسى في المونديال، ولم يُخف شرقي أنه لبس قبعة وكلاء اللاعبين في مونديال الأرجنتين ليفاوض التونسيين نجيب غميض وتميم الحزامى ليلعبا للاتحاد. وأشار إلى أن أول مونديال يشارك فيه كان بالأرجنتين عام 78 برفقة مجموعة من الإعلاميين لمساندة منتخب تونس المنتخب العربي الوحيد المشارك في المونديال، ووصف شرقي هدف الهولندي آري هان في مرمى الحارس الإيطالي زوف من أجمل الأهداف التي شاهدها من قوة التصويب والتي تبعد عن المرمى 40 ياردة، والعديد من الذكريات في الحوار التالي: *متى بدأ مشوارك مع كأس العالم؟بداية مشواري الحقيقي كانت في كأس العالم بالأرجنتين عالم 1978 وكنت وقتها مندوباً في صحيفة المدينة وسافرت ضمن وفد إعلامي ابتعث من الأمير الراحل فيصل بن فهد لتغطية ومساندة منتخب تونس الممثل الوحيد للكرة العربية. *من هم أصدقاء الرحلة آنذاك؟أذكر أن زميلي طوال الرحلة من جدة إلى لندن ثم إلى العاصمة بيونس آيرس عادل عصام الدين وكان الوفد يضم الأستاذ على الرابغى وعبدالرحمن الدهام وعبدالله الضويحي، وكان كل زميلين يقيمان في غرفة واحدة، اتذكر وجود الشيخ فهد الأحمد -رحمه الله- الذي كنا نجتمع معه كل ليلة ونتناقش فيها عن تحليل كرة القدم وكأس العالم بالتحديد. *ماذا عن بطولة كأس العالم حينها والمنتخب التونسي؟ -كنا نتنقل من العاصمة إلى روزاريو لدعم منتخب تونس، ولا أنسى مباراة نسور قرطاج أمام منتخب بولندا ولا أنسى أني فاوضت نجيب غميض وتميم الحزامى ليلعبا للاتحاد بينما كان الرابغى يوقع مع طارق ذياب للأهلي، وهناك أيضاً اتفق الأمير خالد بن يزيد مع ريفالينو ليلعب للهلال. *حدثنا عن المواقف التي كانت لك أثناء كؤوس العالم؟عاصرت كثيراً من المواقف في كأسي العالم في فرنسا وألمانيا مع الأمير فيصل بن فهد ومتابعته الدقيقة لتحضيرات المنتخب واجتماعاته باللاعبين، وكذلك الأمير سلطان بن فهد الذي كان يسبق اللاعبين في حضور التمارين واجتماعاته مع الجهاز الفني وحرصهما على راحة اللاعبين وتقديمهم المستوى المشرف خلقياً أولاً ثم فنياً، لكن الرياح كانت تأتي بما لم نشتهِ رغم وفرة النجوم في ذلك الوقت. *لك جولات عديدة مع المونديالات، ما أجمل هدف شاهدته؟أجمل هدف شاهدته كان في مرمى أفخم حراس الكرة بالعالم الإيطالي زوف وسجله الهولندي آري هان من مسافة 40 ياردة وكانت الكرة من شدة التصويب تلف في الهواء؟ كانت قدم اري هان اقوى من قدم البرازيلي ريفالينو. *من الأشخاص الذين يدين لهم الشرقي في مجاله الإعلامي؟ -أشخاص كثيرون لهم أفضال لي بعد الله، لكن لا أنسى مساندة الأمير فيصل بن فهد -طيب الله ثراه- في مرات كثيرة وفى مواقف لم أكن مستمراً حتى الآن في الإعلام لولا دعمه، كما لا يمكن إلا أن أثمن المواقف الكريمة للأمير الإنسان سلطان بن فهد متعه الله بالصحة والعافية وهو وجه السعد كما أطلق عليه الأمير فيصل بن فهد حيث كان تعيين الأمير سلطان نائباً لرئيس رعاية الشباب قبل مونديال أميركا بزمن قصير. *ماذا عن مونديال 1994 أثناء مشاركة المنتخب لأول مرة؟تابعت المونديال من الرياض حيث كانت المباريات تلعب متأخرة بتوقيت السعودية وكنت رئيساً لتحرير الرياضية ومثلنا في ذلك الوقت الزميل خلف ملفي وتميزنا بالتغطية بعد الحدث مباشرة، وشاركت في مونديال ألمانيا 2006. *حدثنا عن موقف طريف تعرضت له أثناء المونديال؟ -في مباراة السعودية وتونس في مونديال ألمانيا دخلنا الملعب كمجموعة وجلسنا إلى جوار بعضنا دون الاهتمام بأرقام المقاعد، وبعد دقائق جاء شخص ألماني مع زوجته وطلب منى الانتقال إلى كرسي آخر وطبعاً فعلت، لكن الجميل أن الشخص نفسه سألني خلال المباراة، هل أنت سعودي، أجبته نعم، ثم سأل هل تعرف نادي الاتحاد أجبته أكيد، تبسم طويلاً وقال أكيد تعرفني ثم ضحك بفرحة وهو يعرفني بنفسه، كان هو الهداف إيريك بير وبعد المباراة دعاني في مطعم صغير، الحقيقة شعب نظيف وبلد نظيف. *نصيحة تقدمها للجيل الجديد من الإعلاميين؟ -أنصح الجيل الحالي بأن فرص المعرفة باتت أمامكم أسهل فاغتنموها وتمسكوا بها جيداً لتقديم الأفضل دائماً. مونديال 78 أول مشاركة في كؤوس العالم عبدالعزيز شرقي