ميـركـل تـدعــو للتصــدي لـتـوجـهــات إيـران «العدائـيـة»

  • 6/22/2018
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

قالت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل أمس الخميس إن البلدان الأوروبية قلقة من برنامج الصواريخ الباليستية الإيراني، ودعت إلى إيجاد حلول للتصدي لتوجهات طهران «العدائية» في الشرق الأوسط. وقالت بعد لقائها مع العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني في عمان: «لا ينبغي الاكتفاء بمناقشة توجهات إيران العدائية، بل بحاجة إلى حلول عاجلة».ولا تزال ألمانيا ملتزمة بالاتفاق النووي مع إيران الذي أدى إلى رفع العقوبات عن طهران مقابل كبح برنامجها النووي، رغم انسحاب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب منه في مايو. وقالت ميركل أمس إنه مع رغبة الدول الأوروبية في الحفاظ على الاتفاق المبرم عام 2015 فإن القلق ينتابها بسبب برنامج الصواريخ الباليستية الإيراني ووجود طهران في سوريا ودورها في حرب اليمن.وقال العاهل الأردني إنه لا مجال لإحلال السلام في الشرق الأوسط دون قيام دولة فلسطينية عاصمتها القدس. وكان الملك التقى يوم الاثنين مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ويوم الثلاثاء مع جاريد كوشنر صهر ترامب ومبعوثه إلى المنطقة.وتعد واشنطن حاليا خطة سلام جديدة لم تعلن تفاصيلها بعد. وأغضبت الولايات المتحدة الفلسطينيين عندما اعترفت بالقدس عاصمة لإسرائيل. وعين العاهل الأردني هذا الشهر رئيس وزراء جديدا بعدما شهدت المملكة أكبر احتجاجات منذ أعوام على زيادة الضرائب وارتفاع الأسعار بموجب توصيات من صندوق النقد الدولي. وقالت ميركل إن الإصلاحات يجب أن تكون متوازنة، «وألا تأتي على حساب الأشخاص الخطأ».وأعلنت ميركل أن بلادها ستدعم الأردن في مساعي الإصلاح التي تقوم بها بقرض إضافي تبلغ قيمته مئة مليون دولار أمريكي.وقالت ميركل إنه من شأن هذه الأموال تسهيل تنفيذ مساعي الإصلاح التي يطالب بها صندوق النقد الدولي. وقالت إن القرض سيُضاف للدعم الألماني التنموي الذي تبلغ قيمته 384 مليون يورو هذا العام لصالح القضايا الإنسانية والتعليم.وأشارت إلى أن الأردن في مرحلة صعبة لن تظهر بها ثمار الإصلاحات إلا تدريجيا، مشددة على ضرورة مواصلة زيادة الثقة في الأردن وفي ظروفها الإطارية من أجل زيادة الاستثمارات الخاصة. ولكنها أكدت في الوقت ذاته أن هناك استعدادا كبيرا من جانب شركات ألمانية للمشاركة في الأردن.وقالت ميركل إن ألمانيا والأردن يواجهان حاليا المهام ذاتها في ظل مكافحة داعش وكذلك في ظل عملية السلام في سورية، مؤكدة أن التزام الأردن في استقبال ما يزيد على مليون لاجئ يستحق التقدير.وشددت المستشارة الألمانية على ضرورة تعليم ما يزيد على 200 ألف من أطفال اللاجئين، وقالت إن ألمانيا تعتزم مساعدة اللاجئين، ولكنها لن تنسى أنه لابد أن يكون هناك مستقبل جيد للمواطنين المحليين أيضا.

مشاركة :