أعلن تحالف دعم الشرعية في اليمن، أمس الخميس، عن تقدم لواء العروبة بعملية «قطع رأس الأفعى»، وبدعم من قوات التحالف في صعدة وبقيادة اللواء عبدالكريم السدعي. وأكد التحالف أن لواء العروبه حرر جبل وقرى الروقي والغرزة وحرم وربعان في صعدة.وحرر أيضًا البروكية والشتيفي ومعسكرات السائلة والصبة، فيما عملية تطهير الملاحيظ مستمرة، وما تبقى من جيوب ميليشيا الحوثي. يذكر أن الجيش اليمني، تمكن بإسناد من التحالف، من تحرير مواقع جديدة في جبهة الملاحيظ بمديرية الظاهر جنوب غربي محافظة صعدة، المعقل الرئيس لميليشيات الحوثي الانقلابية.فيما قُتل عدد من مقاتلي ميليشيات الحوثي خلال تقدم الجيش الوطني، مدعومًا بقوات تحالف دعم الشرعية في اليمن بمواقع عدة في صعدة. جاء ذلك فيما عبّر سفراء السعودية واليمن والإمارات لدى الأمم المتحدة عن عزم بلادهم مواصلة العمليات الإنسانية في الحديدة، بالتزامن مع العمليات العسكرية لتحرير المدينة ومينائها من احتلال ميليشيات الحوثي الموالية لإيران. وقال السفير السعودي لدى الأمم المتحدة عبد الله المعلمي إنه «للمرة الأولى في التاريخ تتزامن عمليات إنسانية مع عسكرية في اليمن». وأكد المعلمي على أن العمليات العسكرية التي يقودها تحالف دعم الشرعية تراعي الأوضاع الإنسانية للشعب اليمني.وذكر أنه في الوقت الذي تقوم فيه قوات المقاومة المشتركة بإسناد من تحالف دعم الشرعية بالتقدم لاستعادة كامل مدينة الحديدة، فإن التحالف قام بتوفير «ممرات آمنة للميليشيات للخروج من المدينة وإلقاء السلاح». وبدوره، قال السفير اليمني لدى واشنطن ومندوبها في الأمم المتحدة أحمد بن مبارك «لم أرَ قط هذه الاستعدادات الفريدة للمساعدات الإنسانية ولم نشهد عملية بهذا الحجم في السابق». وأكد السفير اليمني على أن «الحكومة اليمنية تعرف مدى أهمية عملية الحديدة من أجل الضغط أكثر على الحوثيين من أجل العودة إلى طاولة المفاوضات».من جانبها، قالت السفيرة الإماراتية لدى الأمم المتحدة لانا نسيبة إن التحالف يريد أن يبسط الاستقرار بشكل أسرع بما يجعل البيئة في الحديدة أكثر أمانًا من أجل تسهيل الوصول إلى السكان وتقديم المساعدات. وأكدت على وضع كافة السيناريوهات في الحسبان عند التعامل مع الحديدة، مشيرة إلى أنه في حالة لجأ الحوثيون إلى تدمير ميناء الحديدة، فإن هناك استعدادات موجودة بالفعل لإعادة بناء ما قد يدمره الحوثيون بشكل سريع بما يضمن استمرار تدفق المساعدات. كما تم وضع خرائط للمنافذ البديلة التي يمكن استخدامها لمواصلة العملية الإنسانية.وقالت نسيبة إنه يتعيّن «ألا ننسى أن الحوثيين يسيطرون فقط على 3 في المئة من الأراضي اليمنية لكنهم يبقون ملايين اليمنيين رهائن لديهم».ودعت المجتمع الدولي لممارسة مزيد من الضغط على الحوثيين من أجل السماح للمنظمات الإنسانية بتقديم المساعدات في المناطق الواقعة تحت سيطرتهم.إلى ذلك، أعلن الجيش اليمني أمس إسقاط طائرة حوثية إيرانية دون طيار قرب مطار الحديدة، وهي الثانية بعد أيام من إسقاط طائرة مماثلة في الساحل الغربي. وذكرت ألوية العمالقة في بيان مقتضب، أن الطائرة الاستطلاعية بدون طيار تم إسقاطها بالقرب من مطار الحديدة الدولي، ونشرت صورا للطائرة الحوثية الإيرانية، أثناء محاولتها القيام بمهام استطلاعية تجسسية على مواقع قوات الشرعية المتمركزة في مطار الحديدة بعد تحريره. وتمكن الجيش الوطني والمقاومة بإسناد من قوات التحالف، من تحرير مطار الحديدة في عملية عسكرية نوعية، أصابت ميليشيات الحوثي بالارتباك والذعر، رغم استماتتها ومحاولاتها الانتحارية للحفاظ عليه، باعتباره مقدمة لاستكمال السيطرة على مدينة وميناء الحديدة الاستراتيجي.وسبق إسقاط العديد من هذه الطائرات في جبهات يمنية مختلفة، وإحباط محاولات هجوم حوثية باستخدام طائرات مسيرة من صنع إيراني، وفي أبريل الماضي تم إسقاط طائرتين من ذات النوع داخل الأراضي السعودية، وأكد حينها المتحدث باسم قوات التحالف العقيد، تركي المالكي، أنها طائرة حوثية بخصائص ومواصفات إيرانية.وكان تقرير أصدره مركز أبحاث النزاعات المسلحة في لندن، أوضح أن تكنولوجيا إيران العسكرية وصلت إلى ميليشيا الحوثي من خلال مساعدتها في استخدام طائرات من دون طيار قالوا عنها في وقت سابق إنها محلية الصنع ليتبين أنها إيرانية الصنع، تم تهريبها للحوثيين مع أسلحة أخرى بينها صواريخ باليستية بعيدة المدى، وفق التقرير.
مشاركة :