قالت سارة الدقن أخصائية اضطرابات النطق والكلام وتعديل سلوك، بمناسبة اليوم العالمي للموسيقى، إن الموسيقى تُستعمل اليوم في العلاج، ويُمكن القول إنّ توظيفَ الموسيقى على هذا النحو قد نَبَع من قدرتها على تَحريك المشاعر الراكدةِ في أعماقِ الإنسان. وتابعت الدقن في تصريحات خاصة لموقع "صدى البلد" الإخباري، أنه يًمكن أنْ تَكون الموسيقى تجسيدٌ لِمعاني الجمال، حيث إنها وسيلة من وسائلِ البُعد عن المشاعر القبيحة، والتصرفات الكريهة التي تَصدر عن الإنسان في لحظاتِ الضَّعفِ الإنسانية.وأفادت الدقن  أنه تَزدادُ فعالية الموسيقى في هذا الجانب إذا اقترنت بِخلفيةٍ دينيةٍ حقيقيةٍ مُتنورة؛ فالدّين والجمال شيءٌ واحد، غير أنّ هَيئةَ كلِّ واحدٍ منهما تَختلفُ عن هَيَئةِ الآخر.وأوضحت الدقن أنه يمكن أن تُساعد الموسيقى على الإحساس بالآخرين، لهذا فهي وَسيلةٌ لِترقيق القلوب، وعلى هذا فإنََّ الموسيقى تُبعِدُ من يَتذوقها، ومَن يتربى على ثقافتِها عن الأعمال الإجرامية، وتساعد على تَقريب الناس من بعضهم لبعض، حيث إنها اللغةٌ للوحدة العالمية، وقد تجاوزت في قُدراتها كافة اللغات الأخرى. ومن جانبها أشارت إلى أن الموسيقى تُعطي بُعدًا آخر لأيّ عملٍ تَدخل إليه، سواءً كان فنيًا أم غير ذلك، فمثلًا نرى اقتران الموسيقى بالقنواتِ والبرامجِ المتلفزة، كما نرى اقترانها بالأفلام إلى درجةٍ صارت الموسيقى التصويرية أو السينمائية نوعًا خاصًا من أنواع الموسيقى لها عُشاقها، ورُوادها، حيث انها اصبحت وسيلةٌ من وسائل لَفتِ انتباه الناس إلى قضايا معينة، من خلال المشاعر التي تَبُثُها في نفوس الناس، كما يَحدث في الحُروب، على سبيل المثال:حين يقوم الموسيقيون بإنتاج مَقطوعاتٍ موسيقيةٍ مُؤثرةٍ قادرةٍ على التّأثير بكلِّ من يَستمع إليها، فهي تعد وسيلةٌ تَحفز النّاس على القيام بأعمالهم، وإنجاز مهماتهم، لهذا فإنّ النّاس في أحلَكِ الأوقات يَبدؤونَ بترديدِ الأناشيد المُحفزة والتي تَبُثُ الهِمَّة، والرّوحَ المعنوية العالية في النفوس الإنسانية المتعبة.مشيرة إلى أن الموسيقى لها العديد من التأثيرات على الحالة النفسية، والتي يمكن أن تذهلك عند معرفتها، وابرزها:١- فتعلم الموسيقى يؤدي إلى تحسين الكثير من المهارات العقلية لدى الشباب، كما أن العقول الموسيقية تتناغم مع موسيقى بيتهوفن حتى ولو لم تسمعها من قبل .٢- تجعلك ترى بشكل متناغم، كما أن الموسيقيون أثناء عزفها، لا يعزفون فقط بتناغم، ولكن يرون أيضاَ بشكل متناغم .٣- الإستماع إلى الموسيقى الكلاسيكية ينظم الجينات المسؤولة عن وظائف المخ .٤- تحفز عقلك: فإذا شعرت بأن ذاكرتك تخونك فربما تساعدك الموسيقى على تحفيز دماغك، فالخبراء وجدوا أن الألحان تستطيع تحفيز عدة مناطق في الدماغ و من بينها المنطقة التي تسيطر على الذاكرة طويلة الأمد.٥- تحسن مهاراتك:في التحليل المكاني هو القدرة على تحليل الصور و الأبعاد و الزوايا للمكان بشكل دقيق و التحليل المكاني يعد من مميزات الذكاء ذو الدرجة ال 9، وبمساعدة الموسيقى و خصوصًا البيانو تستطيع زيادة تحليلك المكاني .