استعادت قوات خليفة حفتر المدعومة من مجلس نواب طبرق شرق ليبيا، اليوم الخميس، السيطرة على ميناءي السدرة ورأس لانوف الاستراتيجيين في منطقة الهلال النفطي. إلى ذلك حاول مسلحون بقيادة قائد جهاز حرس المنشآت النفطية السابق إبراهيم الجضران، منذ الخميس الماضي، السيطرة على الميناءين. وقال سعيد ونيس (قائد ميداني في قوات حفتر) إن القوات سيطرت على ميناءي السدرة ورأس لانوف والمناطق المحيطة بهما، بعد اقتحام غطاه سلاح الجو الليبي وقصف 4 أهداف عند منقار النسر شرق ميناء رأس لانوف. وتابع: "انطلقت أرتال عسكرية تطوق المنطقة إلى مشارف مواقع العدو الذي اتشبك معها شرق رأس لانوف بنحو 30 كيلومترًا عند النقطة التي قصفها الطيران". واستكمل ونيس: "تقدمت قواتنا بعدها دون مقاومة كبيرة من العدو الذي تراجع أمام الضربات، من رأس لانوف إلى السدرة، تم انسحب أيضًا منها". وكتب المتحدث باسم قوات حفتر العميد أحمد المسماري، على صفحته عبر "فيسبوك": "القوات المسلحة تسيطر على ميناء السدرة وتطارد العدو باتجاه الغرب"، دون ذكر تفاصيل. ونقلت قناة "ليبيا روحها الوطن"، عن مصدر قوله إن ميناءي السدرة ورأس لانوف النفطيين أصبحا تحت سيطرة القوات المسلحة العربي. وكان حفتر أمر قواته بتحرير الميناءين، وشنت قواته، في 12 سبتمبر 2016، هجومًا على منطقة الهلال النفطي، وأعلنت بسط سيطرتها عليها، وطرد القوات الموالية لـ"الجضران" الذي كان قد تحالف مع قوات حفتر، قبل أن يعلن دعمه حكومة الوفاق. يُذكَر أن الجضران منع بالقوة تصدير النفط من 4 موانئ، لمدة 3 سنوات؛ ما كلف ليبيا خسائر تقدر بنحو 100 مليار دولار، بحسب مؤسسة النفط (حكومية) التي طالبت بمحاكمة الجضران، الذي أصدر النائب العام مذكرة توقيف بحقه.
مشاركة :