أميركا: ارتباك حول مصير مئات الأطفال بعد تراجع ترامب عن نزعهم من ذويهم

  • 6/22/2018
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

أثار تراجع الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن سياسة فصل الأطفال عن ذويهم المهاجرين غير الشرعيين على الحدود المكسيكية، ارتباكاً في شأن كيفية تنفيذ التوجيهات الجديدة. وقال بيتر شي، وهو محام في دعوى قضائية أسفرت عن اتفاق ينظّم معاملة الأطفال المهاجرين في الاحتجاز: «نحن مسرورون لأن الرئيس (ترامب) دعا إلى وقف سياسته اللاإنسانية والقاسية لفصل الوالدين عن أطفالهم». وعلى رغم المرسوم الرئاسي، أشار شي إلى أنه قلق على مصير آلاف الأطفال الذين فُصِلوا عن ذويهم «من دون أن يكون لدى إدارة ترامب أي إجراءات فاعلة للمّ شملهم، لا سيّما أن كثيرين من أهاليهم رُحِلوا» من الولايات المتحدة. وقال السيناتور الديموقراطي توم كاربر: «أشعر بقلق عميق لتقارير عن فشل الإدارة في التخطيط في شكل مناسب للمّ شمل العائلات بعد انفصالها، بعد أخذ الأطفال الأبرياء رهائن من أجل المطالبة بالأموال لتشييد جدار على الحدود» مع المكسيك. وكان ترامب وقّع مرسوماً ينهي فصل الأطفال عن أهلهم، بعد توقيفهم على الحدود مع المكسيك لدى محاولتهم دخول الولايات المتحدة في شكل غير قانوني، بعدما أثار الأمر استنكاراً، أميركياً ودولياً. وقال ترامب خلال توقيعه المرسوم: «الأمر يتعلّق بإبقاء العائلات معاً. لم أشعر بارتياح لمرأى العائلات وقد فُصل أفرادها عن بعضهم بعضاً. ستكون لدينا حدود قوية جداً، لكننا سنبقي العائلات معاً. أعتقد بأن أي شخص لديه قلب كان سيتصرّف بالطريقة ذاتها». وأكد أن ابنته إيفانكا وزوجته ميلانيا كانتا في طليعة المدافعين عن قراره الأخير. وقبل ساعات من تصويت مجلس النواب على تعديل قانون الهجرة، كتب ترامب على «تويتر»: «ما نفع إصدار المجلس قوانين جيدة الهجرة، عندما تحتاج 9 أصوات من الديموقراطيين في مجلس الشيوخ، وهؤلاء يتطلّعون فقط إلى الاعتراض. على الجمهوريين التخلّص من قانون العرقلة الغبي، إذ يقتلكم»! إلى ذلك، كشف فتية مهـاجرون لا تتجاوز أعمارهم 14 سنة احتُـجزوا في مركز للأحــداث فـي ولاية فرجينيا، تعرّضهم للضرب أثناء تقييد أيديهم، ووضعهم لفترات طويلة في حبس انفرادي، وتركهم عراة يرتجفون في زنزانات خرسانية. وردت هذه المزاعم في ملفات لدى المحكمة الفيديرالية، أدلى بها 6 مراهقين لاتينيين احتُجزوا في المركز لأشهر وسنوات. وذكروا أن الحراس جرّدوهم من ملابسهم وربطوهم بكراسٍ ووضعوا حقائب فوق رؤوسهم. وذكرت اختصاصية سابقة في تنمية الطفل، عملت في المركز في شكل مستقل، أنها رأت أطفالاً يعانون من كدمات وكسور في العظام، متهمة الحراس بذلك. لكن محامي مركز الاحتجاز نفوا المزاعم أمام المحكمة. وأُرسل فتيان إلى المركز بعدما اتهمتهم سلطات الهجرة الأميركية بالانتماء إلى عصابات عنيفة، استشهد ترامب مراراً بنشاطها لتبرير حملته على الهجرة غير الشرعية. لكن كيلسي وونغ، وهي مديرة البرامج في المركز، قالت خلال جلسة استماع أمام الكونغرس إن الفتيان لم يظهروا أعضاء في عصابات وكانوا يعانون من مشكلات في الصحة العقلية، ناتجة من صدمة تلقوها في بلدانهم الأصلية.

مشاركة :