دقت دراسة طبية ناقوس الخطر من دور الإجهاد النفسى في التسبب في فقدان البصر.وقالت الدكتورة بيرنهارد سابيل، رئيس الباحثين في كلية الطب جامعة (واشنطن): "هناك دليل واضح على وجود مكون نفسي جسدي لفقدان البصر، حيث إن الإجهاد هو سبب مهم - وليس مجرد نتيجة - للفقدان التدريجي للرؤية الناتج عن أمراض مثل الجلوكوما (المياه الزرقاء وهو الاعتلال العصبي البصري)، واعتلال الشبكية السكري، وتنكس البقعة الصفراء المرتبط بالتقدم في العمر.وأوضحت سابيل أن الإجهاد المستمر وارتفاع مستويات الكورتيزول يؤثران سلبا على العين والمخ بسبب حدوث خلل في الجهاز العصبي اللاإرادي وإلغاء القيود على الأوعية الدموية، مشددة على أن العين والدماغ متورطان في فقدان البصر، وهى حقيقة غالبا ما يتم تجاهلها من خلال علاج الأطباء غير موثق بشكل منهجي في الأدبيات الطبية، مشيرة إلى أن ارتفاع ضغط العين والخلل البطاني (والمعروف بمتلازمة فلامر)، هي بعض من عواقب الإجهاد الذي يسبب المزيد من الضرر.وينصح الباحثون بضرورة التوصية بتقنيات تخفيف الإجهاد والاسترخاء، على سبيل المثال "التأمل والتدريب الذاتي والتدريب على إدارة الإجهاد والعلاج النفسى لتعلم كيفية التعامل مع الإجهاد، ليس فقط كمكمل للعلاجات التقليدية لفقدان البصر، ولكن ربما كتدابير وقائية لتقليل تطور فقدان البصر. كما شدد الباحثون على ضرورة بذل الأطباء قصارى جهدهم لغرس النظرة الإيجابية والتفاؤل في الوقت الذي يقدمون فيه لمرضاهم المعلومات الصحيحة التي هم بحاجة إليها، خاصة فيما يتعلق بالقيمة المهمة للحد من الإجهاد.
مشاركة :