أدت رعونة قائد مركبة قام بقطع الإشارة الضوئية على تقاطع خليفة العطية، مساء أمس الأول، إلى الاصطدام بمركبة أخرى، مما أدى إلى قيام المركبة الصادمة بكسر الحاجز الحديدي وتدهورها إلى طريق 22 فبراير. وقال العقيد محمد راضي الهاجري مدير إدارة التوعية المرورية بالإدارة العامة للمرور، في تصريحات خاصة لـ «العرب»، إن الحادث ناتج عن عدم احترام الإشارة الضوئية بسبب رعونة السائق، الذي لم يقم بتخفيف السرعة عند انعطافه يساراً بتقاطع خليفة العطية وقام بقطع الإشارة الضوئية، الأمر الذي أدى إلى اصطدامه بمركبة أخرى بالتقاطع وكسر الحاجز الحديدي وتدهور المركبة الصادمة إلى طريق 22 فبراير. وأضاف الهاجري أنه فور وقوع الحادث الذي وصفه بـ «الخشن» هرعت جميع الجهات المعنية إلى مكان الحادث، وعلى رأسها الإسعاف وفرق الإنقاذ والدوريات المرورية والفزعة وإدارة الهندسة المرورية لإنقاذ المصابين والوقوف على أسباب الحادث. وأشار إلى أنه تم التأكد مبدئياً أن الحادث نتج عن قوة اندفاع المركبة لقطع الإشارة الضوئية، وعدم القدرة على التحكم فيها واصطدامها في مركبة أخرى مما أدى إلى ضرب الحاجز الحديدي وسقوط المركبة على شارع 22 فبراير، كما تأكدت إدارة الهندسة المرورية من سلامة الطريق، لافتاً إلى أن الحادث نتجت عنه خسائر مادية وبشرية وإصابات. ودعا الهاجري قائدي المركبات إلى تخفيف السرعات في التقاطعات المرورية حتى لو كانت الإشارة الضوئية «خضراء»، مشدداً على ضرورة عدم الانعطاف بسرعة أكثر من 60 كم/ الساعة للتحكم في المركبة، موضحاً أن جميع الإشارات الضوئية تحتوي على كاميرات أمنية لالتقاط مخالفة المركبات التي تزيد السرعة بها عن 80 كم/ الساعة. وأكد مدير إدارة التوعية المرورية ضرورة التقيد بالسرعات القانونية والإشارات الضوئية وتخفيف السرعات في الأماكن والانعطافات للسيطرة على المركبات، وعدم الوصول إلى هذه النتائج المؤسفة، معرباً عن الألم والأسف لوقوع مثل هذه الحوادث في عطلة عيد الفطر المبارك، ومشيراً إلى أنه يحدث للمرة الأولى. وكانت وزارة الداخلية قد أعلنت، أمس في حسابها الرسمي على موقع «تويتر» الاجتماعي، عن وقوع «حادث مروري على تقاطع خليفة العطية أدى إلى تدهور المركبة وسقوطها في شارع 22 فبراير بسبب السرعة وقطع الإشارة الضوئية». ودعت الداخلية إلى «التقيد بقواعد وإرشادات المرور وعدم تخطي السرعة المحددة على الطريق»، مشيرة إلى أن ذلك «يساهم في سلامتك والآخرين».;
مشاركة :