أعرب لاجئون سوريون يقيمون في مخيم الزعتري للاجئين المكتظ بالأردن أمس الأحد (7 ديسمبر كانون الأول) عن مخاوفهم بعد أن أعلن برنامج الأغذية العالمي وقف توزيع كوبونات الطعام على 1.7 مليون لاجيء سوري في الأردن ولبنان وتركيا والعراق ومصر. وسيواصل البرنامج تقديم المساعدات لمن يقيمون في المخيمات خلال شهر ديسمبر كانون الأول لكن اللاجئين السوريين الذين التقت بهم رويترز في مخيم الزعتري أعربوا عن خشيتهم من الموت اذا أوقف برنامج الأغذية العالمي إمدادهم بالكوبونات. ويضخ برنامج الكوبونات الالكتروني ما قيمته نحو 800 مليون دولار للمتاجر المحلية بالدول المضيفة للاجئين. ولم يتضح كيف سيملأ اللاجئون السوريون الفجوة الغذائية التي سيحدثها وقف برنامج الأغذية العالمي للمساعدات لهم. وعبر لاجئ سوري أب لخمسة أبناء ويدعى أبو رأفت ويعيش في المخيم منذ أكثر من عام عن قلقه مما يجري. وقال لتلفزيون رويترز "احنا فيه كوبونات إذا توقفت مشكلة.. كارثة حقيقية. يعني لا حول ولا قوة إلا بالله إذا توقفت الكوبونات بدها تصير مشاكل بعد ما صارتش لأن العالم عايشة ع الكوبونات. والله العظيم أنا واحد من الناس إذا بتتوقف عني الكوبونات لأموت من الجوع. بصراحة..فاذا بتتوقف الكوبونات كارثة حقيقية." وقالت المتحدثة باسم برنامج الأغذية العالمي في الأردن شذا مغربي إن اللاجئين الأشد إحتياجا سيكونون أولوية للبرنامج. واضافت "اللاجئون المقيمون في مخيمي الأزرق والزعتري هم أكثر اللاجئين احتياجا هنا وذلك وفقا لدراسات أجريناها في الآونة الأخيرة. لذا فانه بغض النظر عن تمويلنا يجب أن تكون أولويتنا هي اللاجئين المقيمين في المخيمات." وأشارت شذا مغربي الى أن الحملة التي أطلقها برنامج الأغذية العالمي عبر وسائل التواصل الاجتماعي لمدة 72 ساعة الأسبوع الماضي من أجل جمع 64 مليون دولار لازمة لإعادة المساعدات الغذائية نجحت في جمع 21.5 مليون دولار فقط في الساعات الأربع والعشرين الأولى منها. وقال لاجيء سوري آخر مقيم في الزعتري يدعى أمين إن الكوبونات أساسية وتتعلق بحياة اللاجئين. وأضاف أمين لتلفزيون رويترز "الكوبونات هي مواد رئيسية. إذا راحت الكوبونات فمعناته ما فيه لجوء. من أين وده يعيش الإنسان؟. لا فيه عمل..لا فيه عمالة. يعني ها الوضع هذا بيصفي الإنسان لا شيء. السماء والطارق وعلى أي أساس يعني ودهم يقطعوه. شو الأسباب. معناته اللجوء إنعدم. كيف الواحد بده يعيش؟ كيف الواحد بده..عمالة ما فيش..شغل ما فيه. كيف بده يرتكز على أي أساس؟. مساعدات ما فيه طيب كيف بده يعيش الإنسان؟." ويقول الموقع الرسمي للمفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للامم المتحدة ان مخيم الزعتري للاجئين السوريين في الأردن يوفر مأوى لنحو 81776 لاجئا سوريا مسجلا. ومن المقرر ان يعقد اجتماع في سويسرا غدا الثلاثاء (9 ديسمبر كانون الأول) لبحث أثر وقف المساعدات على اللاجئين.
مشاركة :