فيديو| كارثة بيئية تهدد حياة ملايين البشر

  • 6/22/2018
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

حذر البنك الدولي في تقرير حديث له من آثار التغيرات المناخية التي امتدت من النظام البيئي إلى البشر. وأشار التقرير إلى أن هذه التغيرات خلقت نوعا جديدا من الهجرة وهي الهجرة المناخية وسببها انخفاض إنتاجية المحاصيل ونقص المياه وارتفاع مستويات البحار. التغيرات المناخية مشكلة بيئية تعدت حدود الدول لتشكل خطورة على العالم أجمع، بل يتوقع خبراء الأرصاد الجوية أن الكرة الأرضية ستشهد كارثة حقيقية بدأت ظواهرها في التجلي على مستوى العالم. وتعد ارتفاع درجة حرارة الأرض ككل في صدارة آثار التغيرات المناخية الدارية والتي أثبت أنها تزيد طرديا مع ارتفاع درجة حرارة الهواء السطحي، حيث ازداد المتوسط العالمي بمعدل يتراوح بين 0.3 حتى 0.6 من الدرجة خلال الـ100 سنة الماضية. ولأن التغيرات المناخية ظاهرة عالمية الطبع، فهي لا تلقي بظلالها فقط على النظام البيئي والجيولوجي للكوكب فحسب ، ولكن تأثيرها امتد للبشر ، فقد خلقت هذه التغيرات نوعا جديدا من الهجرة وهو “الهجرة المناخية” فوفقا لتقرير حديث للبنك الدولي فإن دول جنوب الصحراء في إفريقيا وجنوب آسيا وأمريكا اللاتينية ستواجه معدلات هائلة من النزوح الداخلي تصل إلى ما يزيد عن مائة مليون نازح بسبب تغير المناخ بحلول عام 2050 ، وذلك إذ لم تتخذ إجراءات عاجلة وإنمائية في هذه المناطق لمواجهة الظاهرة. وسيضطر سكان هذه المناطق إلى الانتقال بسبب الجفاف، وقصور المحاصيل، وارتفاع مستويات البحار، وزيادة العواصف. ويتوقع أن يبلغ عدد النازحين 143 مليون شخص منهم 17 مليون في أمريكا اللاتينية و40 مليون فى جنوب آسيا، و86 فى افريقيا جنوب الصحراء. ويوضح العلماء أن تغير المناخ هو أى تغير مؤثر وطويل المدى في حالة الطقس يحدث لمنطقة معينة. وهذه التغيرات يمكن أن تحدث بسبب العمليات الديناميكية الطبيعية للأرض كالبراكين، أو بسبب قوة خارجية كالتغير فى قوة أشعة الشمس أو ومؤخراً بسبب نشاطات البشر المحفزة على تفاقم الظاهرة. ويعتبر حرق مليارات الأطنان من الوقود الإحفورى لتوليد الطاقة سببا رئيسيا للتغر المناخي إذ يطلق غازات تحبس الحرارة كثاني أوكسيد الكربون. ورفعت انبعاثات تلك الغازات درجة حرارة الأرض إلى 1.2 درجة مئوية قابلة للزيادة. ويحذر العلماء من العواقب الوخيمة لتخطي ارتفاع الحرارة الشامل للأرض درجتين مئويتين، حيث ستتفاقم نسبة الأنواع المعرضة للانقراض من 20% إلى الثلث وسيرتفع مستوى سطح البحر مهددًا بمحو بعض المناطق تماما من على وجه الأرض في المستقبل القريب، مما يدعو للتساؤل :هل ستنجح الدول في وضع نموذج من التعاون يجعل التوصل إلى حل عادل وفعال لمشكلة المناخ ممكنا؟.

مشاركة :