بعد الأرجنتين..هل تصيب لعنة الكبار منتخب ألمانيا في المونديال؟

  • 6/22/2018
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

يبدو أن لمونديال روسيا لعنة تصيب المنتخبات الكبيرة. الأرجنتين خير دليل على ذلك بعد خسارتها أمام كرواتيا (3-0)، وقبل ذلك بدأ المانشافت مشواره بهزيمة أمام المكسيك، فيما ستؤدي هزيمة أخرى لخروج بطل العالم من البطولة. بعد نحو أسبوع من انطلاق مونديال روسيا لكرة القدم، بدا واضحا أن هذه البطولة لن تنصف المنتخبات الكبرى، فبطل العالم، منتخب ألمانيا سقط في أول مباراة أمام المكسيك (0-1)، ومنتخب البرازيل أُرغم على تعادل مخيب (1-1) أمام "القزم" سويسرا. في حين كانت محنة الأرجنتين الأشد ألما بثلاثية نظيفة أمام كرواتيا. الكابوس الأرجنتيني يحدث قبل يومين من مباراة الجولة الثانية لحامل اللقب أمام السويد. مع العلم أن الفوز وحده هو الذي سوف يبقي حسابات تأهل ألمانيا إلى دور الـ16 بين يديها، بعد الخسارة غير المتوقعة بهدف المكسيكي هيرفينغ لوسانو. الآن المانشافات بقيادة المدرب يواخيم لوف في موقف حرج جدا، ففي حال خسارته أمام السويد التي تملك 3 نقاط بعد فوزها على كوريا افتتاحا (1-صفر)، وعدم خسارة المكسيك أمام كوريا الجنوبية، سيتعرض أبطال العالم لإقصاء مبكر من الدور الأول للمرة الاولى منذ نسخة 1938. لوف مجبر على تغيير خطته أعين الألمان مركزة حاليا على ما سيعتمده مدرب المنتخب يواكيم لوف من تغييرات مقارنة بالتشكيلة الأولى التي حصد بها وابلا من الانتقادات، بعد أن بدت غير متناغمة، فاقدة للتركيز وروح القتال. القسم الأكبر من هذه الانتقادات شملت صانع ألعاب المانشافت مسعود أوزيل الذي قال عنه قائد فريق ألمانيا السابق لوتار ماتيوس بأنه يلعب "من دون قلب، ولا فرحة، ولا شغف". ميسي يواجه أقوى أزمة له في مسيرته مع منتخب بلاده، بعد خسارة الأرجنتين أمام كرواتيا في الجولة الثانية من دور المجموعات (3-0). جل المشجعين يطالبون لوف بإنزال لاعبين بشكل أساسي كنجم مانشستر سيتي إلكاي غوندوغان في خط وسط الميدان الدقاعي أو ماركو رويس في خط الهجوم. في حين أن لوف المشرف على المنتخب منذ 12 عاما والذي قاده إلى اللقب الأخير متخطيا منتخب "السيليساو" بـ 7-1 في نصف النهائي في مونديال البرازيل، يرد بأن المنتخب لن ينهار، وأن لديه "ما يكفي من الخبرة لتعويض هذه الهزيمة". الاستعداد النفسي أولا قبيل هذه المباراة، يطل في المؤتمر الصحفي الذي يدعو إليه الاتحاد الألماني لكرة القدم في كل مرة لاعب جديد من المانشافات، يمارس نقدا ذاتيا بلغ مستوى "جلد الذات" حسرة على الأداء الذي ظهر به الفريق في مباراته الأولى. "علينا أن نصبح جميعا محاربين أمام السويد"، يقول سامي خضيرة، أما مدافع بايرن ميونيخ ماتس هوملز فيرى أن "على الفريق فقط استرجاع قدراته". وفي الحقيقة كرة القدم، فن يتقنه لاعبو المانشافت بإحكام، والأدلة على ذلك قدموها قبل أربع سنوات. الإشكالية المطروحة استنادا إلى تصريحات اللاعبين أنفسهم تتجلى في أن "الماكانات" لم تضبط بعد إيقاعها وفق سير البطولة، وهو ما أوضحه المخضرم ماريو غوميس قائلا "لم ننتبه بأن البطولة بدأت بالفعل". ما يعني أن التحدي الآن أمام لوف، هو العمل على  "إيقاظ" اللاعبين إلى أبعد حد ممكن مساء السبت. ولهذا شمل قسم كبير من التحضيرات التي شهدها معسكر الألمان في روسيا هذا الأسبوع، جانب التركيز الذهني والمحادثات الفردية مع اللاعبين. وفي حال اجتاز لوف ورجاله محنة المكسيك على حساب السويد، فإن حلم الدفاع عن اللقب سينبعث من جديد.

مشاركة :