اتفاق في اوبك على زيادة الانتاج بغرض تلبية الطلب العالمي

  • 6/22/2018
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

فيينا (أ ف ب) - اتفق وزراء الطاقة في دول اوبك الجمعة على زيادة انتاج النفط من اجل "تلبية" الطلب العالمي ضمن سياق ارتفاع الاسعار حسب رغبة روسيا والسعودية والولايات المتحدة. وقال وزير الطاقة السعودي خالد الفالح في ختام الاجتماع نصف السنوي للمنظمة في فيينا "اتفقنا على حوالى مليون برميل اقترحناها". واضاف "اعتقد ان هذا سيسهم بشكل كبير في تلبية الطلب الاضافي الذي نتوقعه في النصف الثاني من العام". وهدف المليون برميل يوميا المتعلق بأوبك وعشرة منتجين آخرين بينهم روسيا ليس مذكورا في النص الذي وقعته المنظمة التي لا يزال يتعين عليها الاجتماع مع شركائها غدا السبت. ساهمت اهداف خفض الانتاج التي وضعتها أوبك وشركاؤها اواخر عام 2016 ، اي ما مجموعه 24 بلدا منتجا للنفط يمثلون أكثر من 50% من الامدادات العالمية، في انتعاش الاسعار التي كانت عند ادنى مستوياتها قبل عامين. وتعرب السعودية وروسيا عن الاعتقاد بان السوق معرض للمخاطر في سياق تسارع الطلب. الا ان الرياض وحلفاءها اضطروا إلى العمل بجد لاقناع إيران باعطاء الضوء الاخضر لزيادة الإنتاج، في حين تخضع الجمهورية الإسلامية لعقوبات أميركية تهدد قدراتها الاستخراجية والتصديرية. وليلة الخميس، غادر وزير النفط الايراني بيجان نمدار زنقنة احد الاجتماعات التقنية قائلا انه ليس "هناك اي اتفاق". يشار الى الاجماع مطلوب في قرارات اوبك. - اعادة توزيع - لكن اتفاق عام 2016 يترك مجالا للمناورة لان سقف الانتاج الذي يحدده لم يتم بلوغه، حسب السعودية، اكبر مصدر في العالم. واعتبارا من الآن، تطلب اوبك من اعضائها النظر في حجم الانتاج بشكل شامل بدلا من تحديد اهداف لكل بلد، ما يمهد الطريق امام اعادة توزيع الحصص من بلد الى آخر. من جهته، قال سهيل المزروعي، وزير الطاقة في دولة الإمارات العربية المتحدة الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية لاوبك ان "جميع البلدان لا تبذل جهودا مماثلة لخفض الانتاج، وبعض الانخفاض يعود الى نقص الاستثمارات" في اشارة الى فنزويلا خصوصا. وأكد الوزير الإيراني بعد الاجتماع أن توافق الآراء الذي تم التوصل إليه الجمعة متلائم مع ما "اقترحه ووافق عليه"، اي "الالتزام بالاتفاق بنسبة 100% ، ليس اكثر". وتعتمد منظمة أوبك على واقع ان الاتفاقية الاولية التي تهدف الى خفض بحجم 1,8 مليون برميل في اليوم، أدت الى خفض فعلي قدره 2,8 مليون برميل. على وجه التحديد، ينبغي ان تكون الدول التي تملك الوسائل الكفيلة بزيادة إنتاجها قادرة على تسريع الاستخراج للتعويض عن حالات العجز الافتراضية في البلدان الاخرى، وفقا للكارتل. وتؤيد موسكو، وهي من اكبر الدول غير الاعضاء خارج اوبك، زيادة الانتاج حيث تجد شركات النفط الخاصة صعوبة متزايدة في التبرير أمام مساهميها وقف الاستخراج وعدم الاستفادة الكاملة من ارتفاع الاسعار. - ترامب - وفي حين فوجئ بعض المحللين في مؤتمر أوبك بعدم ورود ارقام زيادة الانتاج في البيان الصحافي النهائي، فقد ارتفعت أسعار النفط فور صدور القرار نسبة 2,84 % الى 75,13 دولار لخام برنت الاوروبي و3,23% الى 67,66 دولار للمؤشر الاميركي. وقال الرئيس الاميركي دونالد ترامب في الوقت الذي أصدرت فيه المنظمة قرارها بعد ان اتهمها مؤخرا بالمسؤولية عن ارتفاع تكلفة البنزين في بلاده "آمل ان تزيد منظمة الدول المصدرة للنفط انتاجها بشكل كبير، يجب الحفاظ على انخفاض الاسعار". وردت طهران باتهام واشنطن "بخلق صعوبات في السوق من خلال زيادة العقوبات ضد عضوين مؤسسين في أوبك" إيران وفنزويلا. منذ عام 2016، ادى تراجع الإنتاج اثر الاتفاق بين اوبك ومنتجين آخرين الى انتعاش سعر النفط الذي انخفض لفترة وجيزة الى أقل من 30 دولارا اوائل 2016 قبل أن يتجاوز 70 دولارا في الربع الثاني عام 2018. واعلنت اوبك التي كانت تجمع 14 دولة عن انضمام جمهورية الكونغو الى صفوفها. © 2018 AFP

مشاركة :