«أوبك» تحسمها: زيادة إنتاج النفط مليون برميل يومياً

  • 6/22/2018
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

اتفقت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)، أمس، على زيادة متواضعة في إنتاج النفط اعتبارا من يوليو بعد أن أقنعت السعودية، أكبر منتج في المنظمة، إيران بالتعاون وسط دعوات من مستهلكين كبار للمساعدة في خفض أسعار الخام وتجنب حدوث نقص في المعروض. وقال مصدران في أوبك إن المنظمة اتفقت على ضرورة أن تزيد وحلفاءها بقيادة روسيا الإنتاج نحو مليون برميل يوميا، بما يعادل واحدا في المئة من الإمدادات العالمية. واوضحا أن الزيادة الحقيقية ستكون أقل، لأن عددا من الدول التي تراجع إنتاجها في الآونة الأخيرة ستجد صعوبة في تغطية حصصها الإنتاجية، بينما لن يُسمح للمنتجين الآخرين بسد الفجوة. واتفق وزراء المنظمة، الذين تأخر اجتماعهم نصف ساعة، من حيث المبدأ على الوصول بمستوى الامتثال باتفاق الإنتاج إلى %100 من جديد. وعبرت السعودية وروسيا عن رضاهما بضخ المزيد من الخام، لكن إيران انتقدت الفكرة، حيث تواجه عقوبات أميركية. وأعلن وزير الطاقة السعودي خالد الفالح «اتفقنا على حوالي مليون برميل اقترحناها». وأضاف أن الزيادة الفعلية في الإنتاج ستكون أقل من الزيادة الاسمية البالغة مليون برميل يوميا. 600 ألف برميل «فعلياً» ووفق مصادر لـ«وول ستريت جورنال» فإن وزراء «أوبك» وافقوا مبدئيًّا، على إضافة 600 ألف برميل يوميًّا من النفط إلى الأسواق العالمية. ويعد الاتفاق مبدئيًّا فقط، ويشمل ما تسمى البراميل الحقيقية أو الفعلية التي ستصل إلى الأسواق بالفعل، على حسب ما نقلته المصادر. وكانت إيران، ثالث أكبر منتج في أوبك، طلبت من المنظمة أن ترفض دعوات الرئيس الأميركي دونالد ترامب، لزيادة إنتاج النفط قائلة إنه أسهم في الارتفاع الأخير في الأسعار بفرضه عقوبات على إيران وفنزويلا. لكن يبدو أن وزير الطاقة السعودي خالد الفالح أقنع نظيره الإيراني بيجن زنغنه بدعم زيادة الإنتاج قبل ساعات فقط من اجتماع أوبك. وبين زنغنه أن «أوبك» إذا عادت إلى مستوى الامتثال الطبيعي، فستزيد الإنتاج بنحو 460 ألف برميل يوميا. إعادة التوازن إلى السوق وتشارك أوبك وحلفاؤها منذ العام الماضي في اتفاق لخفض إنتاج النفط 1.8 مليون برميل يوميا. وساعد الإجراء على إعادة التوازن إلى السوق في الثمانية عشر شهرا الأخيرة، وقاد سعر النفط إلى الارتفاع إلى نحو 75 دولارا يوميا من نحو 27 دولارا في 2016. لكن تعطيلات إنتاج غير متوقعة في فنزويلا وليبيا وأنجولا وصلت بخفض الإمدادات إلى 2.8 مليون برميل يوميا في الأشهر الأخيرة. ارتفاع الأسعار وارتفعت أسعار خام القياس العالمي برنت 2 بالمئة أمس، إذ واصلت عقود النفط الآجلة مكاسبها إلى أعلى مستوى عند 75.19 دولارا للبرميل. وصعد الخام الأميركي دولارين في العقود الآجلة إلى أعلى مستوى عند 67.72 دولارا للبرميل. ويرتكز اتفاق أوبك بضخ مزيد من الإمدادات على فكرة العودة إلى مستوى التزام كامل بالاتفاق القائم حاليا الذي يشمل تخفيضات في الإنتاج. ويزيد مستوى الامتثال الحالي 40 إلى 50 في المئة فوق المستهدف بسبب تعطل إنتاج في فنزويلا وليبيا وأنجولا. (فيينا، رويترز، العربية) الإمارات: لم نحدد حصص الإنتاج قال وزير الطاقة الإماراتي سهيل المزروعي ورئيس أوبك الحالي إن حصص إنتاج كل دولة من الدول الأعضاء لم تتقرر بعد بسبب الخلافات بين الدول. وأضاف المزروعي «لم نناقش السماح للمنتجين الذين يملكون طاقة فائضة بسد الفجوة في إنتاج الآخرين، وتوصلنا لقرار بخفض الالتزام إلى %100 للمجموعة ككل وليس لكل دولة على حدة». وأكد أن أوبك لا تستهدف سعراً محدداً. وتوقع المزروعي أن يتم الإعلان عن ميثاق للتعاون بين أوبك وروسيا بنهاية العام الحالي. وفي كلمته بافتتاح المؤتمر، ذكر المزروعي أنه خلال الفترة الممتدة حتى عام 2040 يقدر الاستثمار العالمي المطلوب في قطاع النفط في تقرير توقعات النفط العالمية لـ«أوبك» بنحو 10.5 تريليونات دولار مع توقع أن يتجاوز الطلب على النفط 111 مليون برميل يومياً بحلول عام 2040. ودعا المنتجين الى تجنب حدوث فجوة محتملة في العرض قد تشكل تحدياً خطيراً في المستقبل. ترامب للمنظمة: نحتاج زيادة كبيرة دعا الرئيس الأميركي دونالد ترامب منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) إلى زيادة انتاج النفط. وكتب ترامب على تويتر «آمل بأن تزيد أوبك الانتاج بشكل كبير.. نحتاج إلى الإبقاء على الأسعار منخفضة!». اليابان قد تتوقف عن تحميل النفط الإيراني قال رئيس جمعية البترول اليابانية تاكاشي تسوكيوكا أمس إن شركات تكرير النفط المحلية قد تضطر إلى التوقف عن تحميل النفط الخام الإيراني، اعتباراً من الأول من أكتوبر إذا، لم تحصل الحكومة اليابانية على إعفاء من العقوبات الأميركية يسمح باستمرار تلك الواردات. وأضاف تسوكيوكا أنه من المحتمل أن يضطر المشترون اليابانيون للنفط الإيراني إلى تقديم آخر طلبياتهم لشراء الخام من إيران في أغسطس للتحميل في سبتمبر إذا لم يتسن استمرار المدفوعات بعد مهلة المئة وثمانين يوماً التي تنتهي في الرابع من نوفمبر. (طوكيو – رويترز)

مشاركة :