عدن، الحديدة (الاتحاد، وكالات) سيطرت قوات المقاومة اليمنية المشتركة المدعومة من التحالف العربي على دوارين استراتيجيين شمال وغرب مطار الحديدة الذي تمكنت قوات لواء العمالقة من إحباط عملية تسلل استهدفته من ميليشيات الحوثي الانقلابية التي تكبدت عشرات القتلى والأسرى، بينهم قيادي كبير يدعى أبو جلال الريامي. فيما قتل عشرات الانقلابيين في غارات للتحالف العربي على تعزيزات عسكرية كانت في طريقها إلى جبهة الساحل الغربي. وقال نائب مدير أمن الحديدة، العقيد صادق عطية لـ«الاتحاد»، إن قوات المقاومة والتحالف التي أحكمت سيطرتها على مطار الحديدة الأربعاء الماضي، تقدمت كيلومترات على محورين، الأول شمالاً باتجاه شارع صنعاء الرئيسي شرق المدينة، والثاني غرباً باتجاه شارع الكورنيش الممتد من جنوب المدينة وحتى الميناء الحيوي على البحر الأحمر. وأضاف «تمكنت القوات من السيطرة على دوار وسط شارع صنعاء، ودوار وساحة العروض على شارع الكورنيش الطريق الحيوي قرب مقرات حكومية ومنشآت أمنية وطبية مهمة». وأكد عطية إحكام قوات المقاومة والتحالف سيطرتها على حارة «الربصة» شمالي مطار الحديدة، وقال إن قوات المقاومة والتحالف تستعد حالياً لبدء المرحلة الثانية من العملية العسكرية لتحرير المدينة ومينائها. وأشار إلى استمرار القوات المشتركة وقوات التحالف بنزع الألغام والعبوات الناسفة التي كانت الميليشيات، زرعتها في محيط المطار، إضافة إلى استقدام المزيد من التعزيزات العسكرية لحسم معركة الميناء. واستهدفت قوات المقاومة، «الحوثيين» على طريق الخط العام في منطقة المصبرية، الرابطة بين الحديدة وإب، ما أدى إلى سقوط العشرات بين قتيل وجريح. كما قامت قوات المقاومة المكلفة حماية الخط الساحلي جنوب مطار الحديدة، بتنفيذ هجوم عنيف على مواقع للميليشيات شرق منطقة الجاح التابعة لمديرية بيت الفقيه، وأفشلت مخططهم للتسلل من بين المزارع في المنطقة بهدف قطع خط ألوية العمالقة. وقالت مصادر ميدانية إن العشرات من الحوثيين سقطوا قتلى جراء مواجهات عنيفة مع قوات المقاومة في المنطقة، وغربي مديرية التحيتا والمجيليس. وشنت مقاتلات التحالف غارات على تعزيزات عسكرية للميليشيات كانت في طريقها إلى جبهات الساحل الغربي. وأفادت مصادر يمنية بمقتل 43 عنصراً في الغارات والمواجهات، لاسيما غربي مديرية التحيتا والمجيليس. في وقت نهبت الميليشيات عشرات الحاويات من ميناء الحديدة، واستولت على السيارات والبضائع التي كانت محفوظة داخل الحاويات، بحسب سكان وموظفين بالميناء، ذكروا الحوثيين أقدموا على توزيع هذه السيارات والمواد على أنصارهم في المجالس المحلية لتحفيزهم على الحشد للجبهات. وحوّل الحوثيون مدينة الحديدة إلى ساحة معركة مرعبة بعدما قطعوا معظم الشوارع الرئيسة والفرعية بالخنادق والسواتر الترابية، وزرعوا آلاف الألغام والعبوات الناسفة في الطرقات والأحياء السكنية، وسط إفادات محلية وطبية بسقوط العديد من القتلى المدنيين جراء انفجار بعض الألغام. وشنت الميليشيات من مواقع تمركزها داخل الأحياء السكنية بالحديدة، هجمات صاروخية ومدفعية استهدفت منطقة المطار ومناطق سكنية محررة في القطاع الجنوبي للمدينة. إلى ذلك، قال نائب الرئيس اليمني الفريق الركن علي محسن الأحمر لدى ترؤسه، أمس، بمدينة مأرب اجتماعاً للقيادات العسكرية للجيش والتحالف «إن مشروع إيران في اليمن الذي تمثله ميليشيات الحوثي الإرهابية، آيل للسقوط بفضل العزيمة والإصرار والتضحيات التي تبذلها قوات الجيش وقوات التحالف والبطولات الأسطورية التي يسطرونها». وأشاد بالانتصارات العظيمة في جبهة الساحل الغربي بمحافظة الحديدة، وفي بقية الجبهات بدعم أخوي من دول التحالف، وفي مقدمتها السعودية والإمارات، مؤكداً أن الحرب الدفاعية التي تخوضها الشرعية تهدف إلى إحلال السلام الذي لم يجنح له الحوثيون وتمردوا عليه ونقضوا كل الاتفاقات الهادفة إلى حقن الدماء. وأضاف «لا تهاون أبداً مع من يهدد أمن اليمن والمنطقة، ويسعى للإخلال بالأمن والسلم الدوليين، ويرفض الخضوع للسلام والحوار». ودعا كل أبناء القوات المسلحة والأمن وأحرار اليمن إلى الوقوف صفاً واحداً خلف قيادة الشرعية، بما يخفف من معاناة أبناء الشعب، ويحقق طموحاتهم في بناء اليمن الاتحادي القائم على العدالة والمساواة والحكم الرشيد.
مشاركة :