«أوبك» تتوصل إلى اتفاق لزيادة الإنتاج من يوليو

  • 6/23/2018
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

قال مصدر في أوبك إن المنظمة اتفقت يوم أمس لجمعة على زيادة إنتاج النفط بنحو مليون برميل يوميا من يوليو، وذلك لدول المنظمة والمنتجين غير الأعضاء.وقالت مصادر أخرى في أوبك إن الزيادة الحقيقية ستكون أقل؛ لأن عدة دول تنتج أقل من حصصها في الآونة الأخيرة ستجد صعوبة في العودة إلى حصصها الكاملة، بينما لن يُسمح للمنتجين الآخرين بسد الفجوة، بعد أن أقنعت منافستها إيران بالتعاون، وذلك بعد أن حذر مستهلكون كبار من نقص في المعروض. وقالت السعودية وروسيا غير العضو في أوبك إن زيادة في الإنتاج بنحو مليون برميل يوميا، أو ما يعادل نحو واحد بالمائة من الإمدادات العالمية، أصبحت مقترحا شبه متوافق عليه للمنظمة وحلفائها. وتجتمع المنظمة في فيينا وسط دعوات من الولايات المتحدة والصين والهند إلى تهدئة أسعار الخام والحيلولة دون حدوث نقص يضر بالاقتصاد العالمي. وتحتاج أوبك نظريا إلى موافقة جميع الأعضاء من أجل إبرام اتفاق، لكنها في الماضي أقرت اتفاقات دون إيران التي انتقدت فكرة زيادة الإمدادات في الوقت الذي تواجه فيها عقوبات من الولايات المتحدة. وقال وزير النفط الإيراني بيجن زنغنة في تصريحات للصحفيين بعد اجتماع مع وزير الطاقة السعودي خالد الفالح قبيل مباحثات أوبك: «نحن نُعد شيئًا». وحتى الآن ما زالت إيران، ثالث أكبر منتج في أوبك، العقبة الأساسية في طريق التوصل إلى اتفاق، إذ دعت المنظمة إلى رفض الضغوط التي يمارسها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لضخ المزيد من الخام. وفرض ترامب عقوبات جديدة على طهران في مايو ويتوقع مراقبو السوق انخفاض إنتاج إيران بمقدار الثلث بنهاية 2018. ويعني هذا أن أمام إيران القليل من المكاسب التي يمكن أن تحققها من اتفاق يرفع إنتاج أوبك، على عكس السعودية التي تتصدر قائمة مصدري الخام في العالم. وقال الفالح إن أغلبية المنتجين أوصوا بزيادة الإنتاج بمقدار مليون برميل يوميا بشكل تدريجي على أساس تناسبي وفقا للحصص المقررة. صدامات في الماضي تشارك أوبك وحلفاؤها منذ العام الماضي في اتفاق لخفض إنتاج النفط 1.8 مليون برميل يوميا. وساعد الإجراء على إعادة التوازن إلى السوق في ثمانية عشر شهرا الأخيرة وقاد سعر النفط إلى الارتفاع إلى نحو 74 دولارا يوميا من نحو 27 دولارا في 2016. لكن تعطيلات إنتاج غير متوقعة في فنزويلا وليبيا وأنجولا وصلت بخفض الإمدادات إلى 2.8 مليون برميل يوميا في الأشهر الأخيرة. وارتفعت أسعار خام القياس العالمي برنت 1.8 بالمائة يوم الجمعة. ولأوبك تاريخ مع الاجتماعات الصعبة والصدامات بين إيران والسعودية. ففي العام 2000، اتصل وزير الطاقة الأمريكي بيل ريتشاردسون في عهد الرئيس بيل كلينتون بوزير البترول السعودي علي النعيمي خلال اجتماع لأوبك؛ طلبا لضخ المزيد من الخام. وأغضب ذلك إيران ورفض زنغنة التوقيع على قرار الاجتماع بزيادة الإنتاج. وجرت تسوية الخلاف بحلول مباحثات أوبك التالية. والولايات المتحدة ضالعة في الخلاف القائم حاليا، إذ دعا ترامب أوبك مباشرة إلى زيادة الإمدادات.

مشاركة :