وافقت منظمة البلدان المصدرة للنفط «أوبك» خلال اجتماع السياسة الإنتاجية للمنظمة في فيينا أمس، برئاسة سهيل المزروعي، وزير الطاقة الإماراتي، على زيادة الإنتاج بواقع مليون برميل يومياً بداية من يوليو/ تموز المقبل، وذلك لمواجهة نقص المعروض الذي تسبب في موجات صعود في الأسعار، واستجابة لدعوات كبار المستهلكين مثل الولايات المتحدة والصين والهند، لتهدئة أسعار النفط ودعم الاقتصاد العالمي عن طريق إنتاج مزيد من الخام، فيما قال مسؤول في المنظمة إن الاجتماع الوزاري المقبل في الثالث من ديسمبر/ كانون الأول.وقال مصدران، إن المنظمة اتفقت على ضرورة أن تزيد وحلفاؤها بقيادة روسيا الإنتاج نحو مليون برميل يومياً، بما يعادل واحداً في المئة من الإمدادات العالمية، لافتة إلى أن الزيادة الحقيقية ستكون أقل، لأن عدداً من الدول التي تراجع إنتاجها في الآونة الأخيرة ستجد صعوبة في تغطية حصصها الإنتاجية، بينما لن يُسمح للمنتجين الآخرين بسد الفجوة.وطلبت إيران، ثالث أكبر منتج في أوبك، من المنظمة رفض دعوات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لزيادة إنتاج النفط قائلة إنه أسهم في الارتفاع الأخير في الأسعار بفرضه عقوبات على إيران وفنزويلا.وفرض ترامب عقوبات جديدة على طهران في مايو/ أيار، ويتوقع مراقبو السوق انخفاض إنتاج إيران بمقدار الثلث بنهاية 2018. يعني هذا أن أمام إيران القليل من المكاسب التي قد تحققها من اتفاق يرفع إنتاج أوبك، على عكس السعودية التي تتصدر قائمة مصدري الخام في العالم.لكن يبدو أن وزير الطاقة السعودي خالد الفالح أقنع نظيره الإيراني بيجن زنغنه بدعم زيادة الإنتاج قبل ساعات من اجتماع أوبك.وتشارك أوبك وحلفاؤها منذ العام الماضي في اتفاق لخفض إنتاج النفط 1.8 مليون برميل يومياً، وساعد الإجراء على إعادة التوازن إلى السوق في الثمانية عشر شهراً الأخيرة وقاد سعر النفط إلى الارتفاع إلى نحو 75 دولاراً يومياً من نحو 27 دولاراً في 2016.لكن تعطيلات إنتاج غير متوقعة في فنزويلا وليبيا وأنجولا، وصلت بخفض الإمدادات إلى 2.8 مليون برميل يومياً في الأشهر الأخيرة.وارتفعت أسعار خام القياس العالمي برنت 1.9 في المئة يوم الجمعة.ويرتكز اتفاق أوبك بضخ مزيد من الإمدادات على فكرة العودة إلى مستوى التزام كامل بالاتفاق القائم حالياً والذي يشمل تخفيضات في الإنتاج. ويزيد مستوى الامتثال الحالي 40 إلى 50 في المئة فوق المستهدف بسبب تعطل إنتاج في فنزويلا وليبيا وأنجولا.وقال زنغنه، إن أوبك إذا عادت إلى مستوى الامتثال الطبيعي، فستزيد الإنتاج بنحو 460 ألف برميل يومياً. ورفضت إيران أن تسد دول لديها طاقة إنتاجية إضافية مثل السعودية الفجوة في إمدادات فنزويلا.وقال الفالح: إن الزيادة الفعلية في الإنتاج ستكون أقل من الزيادة الاسمية البالغة مليون برميل يومياً.وقالت مصادر في أوبك، إن طهران طلبت ذكر العقوبات الأمريكية في بيان المنظمة.تأجيل الاجتماعوتم تأجيل موعد بدء الاجتماع لمدة 45 دقيقة؛ بسبب محادثات بين السعودية وإيران.ونقلت وكالة «رويترز» عن مصادر أن تأخير بداية اجتماع أوبك، يرجح أنها ترجع إلى محادثات عقدت في الدقائق الأخيرة.وعقد وزيرا الطاقة في السعودية وإيران محادثات خاصة قبيل اجتماع المنظمة.وقال وزير النفط الإيراني بعد الاجتماع «نحن نُعد شيئاً».وفرض ترامب عقوبات جديدة على طهران في مايو/ أيار ويتوقع مراقبو السوق انخفاض إنتاج إيران بمقدار الثلث بنهاية 2018. ويعني هذا أن أمام إيران القليل من المكاسب التي يمكن أن تحققها من اتفاق يرفع إنتاج أوبك، على عكس السعودية التي تتصدر قائمة مصدري الخام في العالم.وقال الفالح، إن أغلبية المنتجين أوصوا بزيادة الإنتاج بمقدار مليون برميل يومياً بشكل تدريجي وعلى أساس تناسبي وفقاً للحصص المقررة، وإن المنتجين والمستقلين يحاولون العودة بمستوى الامتثال إلى 100 %.صدامات الماضيتشارك أوبك وحلفاؤها منذ العام الماضي في اتفاق لخفض إنتاج النفط 1.8 مليون برميل يومياً. وساعد الإجراء على إعادة التوازن إلى السوق في الثمانية عشر شهراً الأخيرة وقاد سعر النفط إلى الارتفاع إلى نحو 74 دولاراً يومياً من نحو 27 دولاراً في 2016.لكن تعطيلات إنتاج غير متوقعة في فنزويلا وليبيا وأنجولا وصلت بخفض الإمدادات إلى 2.8 مليون برميل يومياً في الأشهر الأخيرة.وارتفعت أسعار خام القياس العالمي برنت 1.8 في المئة يوم الجمعة.ولأوبك تاريخ مع الاجتماعات الصعبة والصدامات بين إيران والسعودية.منها ففي 2000، اتصل وزير الطاقة الأمريكي بيل ريتشاردسون في عهد الرئيس بيل كلينتون بوزير البترول السعودي علي النعيمي خلال اجتماع لأوبك طلباً لضخ المزيد من الخام.(رويترز)«برنت» يخترق 2% ويلامس 75 دولاراًارتفعت أسعار النفط بما يصل إلى 2% أمس، مع توصل (أوبك) إلى اتفاق لزيادة الإنتاج من أجل تعويض أثر تقلص إمدادات بعض المنتجين في الوقت الذي يزيد فيه الطلب العالمي.وقفز خام القياس العالمي مزيج برنت 1.68 دولار، أو ما يعادل 2.3 با%، إلى 74.73 دولار للبرميل قبل أن ينزل إلى 74.30 دولار للبرميل بحلول الساعة 1215 بتوقيت جرينتش.وزاد خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي دولاراً واحداً إلى 66.54 دولار للبرميل.وقال مصدر في أوبك إن المنظمة اتفقت مع منتجين مستقلين في العاصمة النمساوية فيينا أمس الجمعة على زيادة الإنتاج بنحو مليون برميل يوميا اعتباراً من يوليو/ تموز.( رويترز)
مشاركة :