الجاليات الأجنبية في أبوظبي: المونديال لم يبح بأسراره بعد

  • 6/23/2018
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

أبوظبي: أحمد السيد عاشت الجاليات الأجنبية والسائحون في أبوظبي أجواء «مونديال روسيا» منذ انطلاقه، وشهدت من أبوظبي عاصمة الرياضة في العالم، وملتقى الشعوب المنافسات التي جرت خلال الأيام الماضية بين أفضل نجوم العالم في الحدث الأضخم لكرة القدم، وحرصت الجاليات الأجنبية من مختلف الجنسيات على متابعة الحدث من مختلف فنادق العاصمة، والكل يدعم ويساند منتخب بلاده في ملحمة رياضية رائعة.وأكدت الجماهير الأجنبية من هولندا وإنجلترا وروسيا، أن الحدث لم يبح بكل أسراره حتى اللحظة، متوقعين زيادة الإثارة والتشويق خلال الأيام القليلة المقبلة ومواصلة المفاجآت.وأقدم عدد من أبناء الجالية الإنجليزية على دعم المنتخب المصري ونجمه محمد صلاح، معربين عن حزنهم العميق لوداع الفراعنة المونديال، معتبرين أن المنتخب بقيادة هيكتور كوبر كان يمتلك من المقومات ما تؤهله، وتأثر بغياب صلاح عن المباراة الأولى؛ للإصابة ومعاناته آثارها في المباراة الثانية أمام روسيا المستضيف، ما عجل برحيل المنتخب المصري من الباب الضيق.وأشاد ميتش بيورهيت «إنجليزي» بتعامل المصري محمد صلاح مع جماهير ناديه ليفربول في الأنفيلد، مشيراً إلى أنه نجح في تحقيق الكثير من أحلامه، التي راودته وكان يطمح لها كلاعب كرة قدم في الارتقاء من الأسفل، وتطوير مستواه ليبلغ قمة النجومية حالياً.فيما قال فينود بهات «إنجليزي ويعمل استشاري في إحدى الشركات بأبوظبي»: «صلاح لاعب صاحب إمكانات فائقة، والكل يكن له الحب والود في إنجلترا؛ فهو مثال اللاعب الناجح، وبرهن على أن لكل مجتهد نصيب، وفي أي مجال من مجالات الحياة يكون التوفيق حليف الأشخاص الذين يجتهدون ويعملون».وأضاف: «أتابع بشغف وأحرص على مشاهدة كل مباريات كأس العالم قدر الإمكان متى ما أتيحت لي الفرصة لذلك؛ لدعم ومؤازرة منتخب بلادي، إضافة إلى دعمي المنتخب المصري ونجمه محمد صلاح لاعبي المفضل في ليفربول، فأنا مشجع متعصب ومحب للريدز، وأتمنى له التوفيق مع المنتخب المصري، وتعديل النتائج في المستقبل».وأشار بهات إلى أن مصر واجهت منتخب البلد المنظم روسيا في مباراة صعبة الثلاثاء الماضي، ويرى أن مصر قدمت مباراة رائعة، ولم تستسلم حتى بعد تأخرها في النتيجة، وقاتلت حتى الرمق الأخير.وعن المغادرة الواردة لمحمد صلاح لنادي ليفربول، قال: «أعتقد أنه من الصعب أن يغادر في الموسم المقبل، بعد المستوى المميز الذي قدمه الموسم المنصرم، الذي شهد تألقه وحصده جوائز عديدة بجانب قيادة الريدز لنهائي دوري أبطال أوروبا، وتواترت أنباء في الفترة الأخيرة عن رغبة ريال مدريد واستعدادها لدفع 150 مليون يورو؛ للحصول على خدمات ابن الفراعنة، ولا أعتقد أنه سيغادر بأي حال؛ لأنه تعود على الأجواء في استاد الأنفيلد، وتأقلم مع رفاقه بالفريق، وأصبح المعشوق الأول لجماهير الريدز، وارتفعت أسهمه كثيراً في إنجلترا فمن الصعب عليه ترك كل تلك الأجواء الإيجابية التي بلا شك ستساعده على تحقيق المزيد من التألق خلال المواسم المقبلة».وفيما يتعلق بالأغنية الشهيرة لجماهير ليفربول، التي تلقاها صلاح، قال: «حظي صلاح بشهرة واسعة حول العالم، فلك أن تتخيل أن كل شخص رياضي حول العالم على دراية بما يحدثه صلاح من إبداع مع فريقه ليفربول خلال الفترة القصيرة، التي قضاها في النادي، ما دفع العديد من الأشخاص الإنجليز وليس فقط الجماهير إلى تأليف كلمات الأغنية الرائعة، وأصبحت تلقيها له كل الأوقات في التدريبات والمباريات وخاصة في المناسبات التي تعلم فيها أنه المنقذ حين تأزم الأمور، وتبدأ الكلمات الافتتاحية للأغنية ب«مو صلاح» لقبه المعروف في إنجلترا والعالم». ومضى يقول: «من خلال الفترة القصيرة التي قضيتها في الإمارات، ومتابعتي لردود أفعال الجماهير العربية على وسائل التواصل الاجتماعي، أدركت وأصبحت على يقين تام أن الجميع هنا يعشق صلاح إلى حد الجنون؛ لأنه يساهم باستمرار في رسم البسمة على وجوه العرب بتشريفه لهم على الساحة الدولية، وأضحى ليترشح ضمن أفضل اللاعبين على مستوى العالم».وتحدث بهات للحديث عن صلاح الإنسان ممتدحاً إياه بأنه يحرص باستمرار على أن يكون قريباً ومتفاعلاً بحب مع الجماهير ومتواضع إلى أبعد حد، ما جعله يخطف قلوب جماهير الأنفيلد في وقت قصير ومنذ قدومه بداية الموسم الماضي. ولم يستبعد أن يظهر لاعب بنفس مستوى صلاح في كرة القدم أو أفضل منه مستقبلاً كل ما يترتب عليه القيام به أن يجتهد ويثابر ويتحلى بالتواضع بصفة مستمرة مهما علا شأنه؛ لمواصلة الصعود تدريجياً كما فعل صلاح. وفاجأنا الإنجليزي فينود بهات الذي يقطن لندن بجانب عشقه للإمارات، ويقيم بها منذ قبالة نحو شهرين، بمتابعته الدائمة للأحداث والأخبار التي تنشرها صحيفة الخليج، عبر ترجمتها إلى الإنجليزية، وأبدى إعجابه بالتغطيات الخاصة بالصحيفة.وأكد فينود بهات أن المونديال لم يبح بكل أسراره حتى الآن، ويعد بالعديد من المفاجآت المتوالية للمنتخبات الكبرى، مشيراً إلى أنه يتوقع أن يكون بطل النسخة الحالية ليس من بين المنتخبات المنافسة بصفة مستمرة مثل البرازيل وألمانيا وإسبانيا، مستشهداً بالمستوى المتواضع لمعظم المنتخبات وخاصة الأرجنتين التي أصبحت قاب قوسين أو أدنى من وداع البطولة من الباب الضيق؛ بعد حصدها نقطة من مباراتين. جهان: روسيا لن تذهب بعيداً أبدت جهان فوردايفا «سائحة من تركمانستان وتدرس في إحدى الجامعات الروسية - تعمل في شركة بترول»، عدم ثقتها في ذهاب روسيا بعيداً في المونديال، مشيرة إلى أنها تشجع البرازيل وتتمنى فوز منتخب السيلساو بلقب البطولة.وقالت: «أشجع روسيا لأنها بلدي الثاني التي عشت وترعرعت ودرست وأعمل بها أيضاً، والجميع هنا في الخيمة المخصصة بأحد الفنادق لمباريات كأس العالم يشجعون مصر من أجل صلاح باستثناء أنا من كنت أشجع روسيا وسعيدة لتأهلها للدور التالي». ريجبروك: «مو صلاح» معشوق في أوروبا قال روود ريجبروك «هولندي ومرتبط بعمل في أبوظبي ويقيم بين هولندا والإمارات»، إنه تابع مباراة مصر أمام أوروجواي وجميع مباريات الفراعنة في كأس العالم من أجل عيون محمد صلاح الذي يعشقه بجنون الملايين في أوروبا ويكنون له كل الاحترام والتقدير.وقال: «صلاح من الشخصيات المحبوبة في أوروبا ونتمنى له التوفيق مع منتخب بلاده في الاستحقاقات المقبلة ، وصلاح بمفرده لن يستطيع أن يقوم بشيء أو يغير من حال المنتخب ويقوده للانتصارات، ويحتاج إلى مجموعة من العناصر المميزة التي تساعده على ذلك، وأعتقد أن المجموعة الحالية تضم بعض اللاعبين المميزين لكن ليس بالكم الكافي لتحقيق أهداف المنتخب بالتأهل للأدوار التالية».وأضاف: « حبي لصلاح يتخطى كل الحدود، فبالنسبة لي يستحق «مو صلاح» أفضل لاعب في الدوري الإنجليزي عن جدارة واستحقاق».

مشاركة :