يتسبب التلوّث الصوتي الناجم عن النشاط البشري في البحار بأضرار على البيئة المائية، وهو على جدول أعمال مؤتمر دولي في نيويورك بإشراف الأمم المتحدة، في تقدّم جديد يحرزه النشطاء المناضلون لاعتراف العالم بهذه المشكلة. ومصدر الضجيج أساساً هو سفن الشحن والناقلات الكبرى وسفن النفط ذات المحركات الكبيرة. كما تؤدي الانفجارات الناجمة عن تفكيك المنصات النفطية في البحار إلى توليد أصوات أكبر بكثير، لكن هذه الأمور لا تتكرر بوتيرة عالية. ومنذ سنوات، تثير منظمات غير حكومية مسألة المدافع الصوتية التي تطلقها المجموعات النفطية بحثاً عن المخزون تحت قاع البحار.وترسل هذه المدافع موجات إلى أعماق البحار. وبفضل هذه الموجات يرسم الخبراء خرائط لمخزون النفط والغاز تحت القاع.وجمعت منظمة «أوشن كير»، ومقرّها في مدينة زيوريخ السويسرية، 115 دراسة صدرت في السنوات الماضية حول آثار الضجيج على 66 نوعاً من السمك و36 نوعاً من اللافقريات. وتبيّن في هذه الدراسة المعدّة في مايو/أيار الماضي أن العوالق هي الأكثر تضرراً من مدافع الهواء.
مشاركة :