تخوض ألمانيا حاملة اللقب مواجهة السويد، اليوم السبت، في سوتشي ضمن الجولة الثانية، مدركة أن الفوز وحده يبقي حسابات تأهلها إلى دور ال16 بين يديها؛ بعد خسارتها المفاجئة أمام المكسيك.ومُنيَّ الألمان بخسارة غير متوقعة أمام المكسيك بهدف هيرفينغ لوسانو في موسكو، ما وضعها في موقف محرج ضمن المجموعة السادسة، التي تضم أيضاً كوريا الجنوبية، التي تواجه المكسيك في روستوف في اليوم نفسه.وفي حال خسارتها أمام السويد، التي تملك 3 نقاط، بعد فوزها على كوريا افتتاحاً (1-صفر)، وعدم خسارة المكسيك أمام كوريا الجنوبية، سيتعرض أبطال العالم لإقصاء مبكر من الدور الأول للمرة الأولى منذ نسخة 1938.وتعرض مدرب المنتخب يواكيم لوف لانتقادات؛ بسبب اختيارات لاعبيه في مباراة المكسيك، في ظل تمسكه بصانع الألعاب مسعود أوزيل، لاعب الوسط الدفاعي سامي خضيرة والمدافع جيروم بواتنغ.لكن لوف الذي يشرف على المنتخب منذ 12 عاماً، وقاده إلى اللقب الأخير متخطياً البرازيل المضيفة (7-1) في نصف النهائي، سعى لاحتواء الأزمة، مؤكداً أن المنتخب لن ينهار، وأن لديه «ما يكفي من الخبرة؛ لتعويض هذه الهزيمة».وكان قائد ألمانيا السابق لوثار ماتيوس أقسى المنتقدين لأوزيل لاعب وسط أرسنال الإنجليزي؛ إذ اتهمه بطل مونديال 1990 أنه يلعب «من دون قلب، فرحة، شغف».وفي ظل سعي ألمانيا لأن تصبح أول منتخب يتمكن من الاحتفاظ بلقبه منذ البرازيل (1958 و1962)، يتعين على لاعبي لوف تحقيق نقلة نوعية؛ بعدما ظهروا في المباراة الأولى عاجزين عن اختراق الدفاع المكسيكي، وعانوا في ضبط الهجمات المرتدة السريعة للمكسيكيين.وقال قائد المنتخب الحارس مانويل نوير العائد من إصابة قوية «من الآن وصاعداً، لدينا فقط مباريات نهائية. يتعين على اللاعبين إظهار ما يمكنهم القيام به؛ ولكنني مقتنع بأننا نستطيع القيام بذلك».وتأمل ألمانيا في أن تستعيد عافيتها بسرعة، كما فعلت في 1982 عندما خسرت مباراتها الافتتاحية ضد الجزائر، قبل أن تحقق فوزين على تشيلي والنمسا، وتبلغ النهائي حينما خسرت أمام إيطاليا.لكن المهاجم توماس مولر تطرق إلى الفترة التحضيرية والعروض المتواضعة، التي تضمنت الخسارة أمام البرازيل في برلين (صفر-1) والجارة المتواضعة النمسا (1-2)، معترفاً «اعتقدنا، باستخفاف نوعاً ما، أنه عندما تبدأ البطولة سنستعيد حيويتنا وقوتنا المعتادة، يمكننا القول إن تقييمنا للموقف كان خاطئاً».في الطرف المقابل، تعول السويد على الجناح اميل فورسبرغ، الذي أمضى موسمين جيدين مع لايبزيج الألماني؛ حيث زامل مهاجم منتخب ألمانيا الحالي تيمو فيرنر.كما تضم تشكيلة السويد أسماء معروفة في الدوري الألماني على غرار لودفيغ اوغوستينسون ظهير فيردر بريمن، لاعب وسط هامبورج ألبين ايكدال، ومهاجم هامبورج السابق والعين الحالي ماركوس بيرج.وقال القائد اندرياس غرانكفيست صاحب هدف الفوز ضد كوريا من ركلة جزاء «طريقة لعبنا تختلف عن المكسيك»، معتبراً أن الفريق يجب أن يبقى صلباً كما في التصفيات وخصوصاً أمام فرنسا وإيطاليا.وكان لاعبو المدرب يانه اندرسون نجحوا بالتغلب على فرنسا القوية ضمن تصفيات تقدموا فيها على هولندا، وأقصوا إيطاليا بطلة العالم أربع مرات من الملحق القاري، قبل منح السويد فوزها الأول في مبارياتها الافتتاحية منذ استضافتها نسخة 1958.لكن ألمانيا لم تخسر في آخر 11 مواجهة ضد السويد (6 انتصارات و5 تعادلات)، فيما يعود الفوز الأخير للمنتخب الاسكندينافي إلى 1978 (3-1) في مباراة ودية.واللافت أن آخر مواجهتين بينهما شهدتا تسجيل 16 هدفاً؛ إذ تعادلا (4-4) في ألمانيا في 2012، ثم خسرت السويد على أرضها (3-5) في أكتوبر/تشرين الأول 2013 ضمن تصفيات مونديال 2014.
مشاركة :