قطر تؤكد على استراتيجية العلاقة مع الولايات المتحدة

  • 6/23/2018
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

شارك سعادة الشيخ أحمد بن جاسم بن محمد آل ثاني وزير الاقتصاد والتجارة، في حفل الاستقبال الذي نظمه مجلس الأعمال الأميركي القطري، أمس الأول الخميس، على هامش أعمال قمة الاستثمار (Select USA) المنعقدة في واشنطن. شهد الحفل حضور نخبة من كبار الشخصيات الرسمية، ورجال الأعمال من البلدين، وممثلين عن المجتمع المدني بالولايات المتحدة.بهذه المناسبة، أكد سعادة الشيخ أحمد بن جاسم -في مستهل كلمته التي ألقاها بمناسبة الحفل- حرص دولة قطر على مواصلة تطوير العلاقات الثنائية التي تربطها بالولايات المتحدة في مختلف المجالات، لا سيما المجالات الاقتصادية والاستثمارية، مجدداً التأكيد على التزام دولة قطر بشراكتها الاقتصادية والاستراتيجية مع الولايات المتحدة، لافتاً إلى أن الأخيرة تعد واحدة من أهم وأكبر الشركاء الاستراتيجيين لدولة قطر. وأفاد سعادته أنه خلال السنوات الخمس الأخيرة، بلغ حجم تجارة السلع بين البلدين نحو 24 مليار دولار، موضحاً أن 84% من الميزان التجاري بين البلدين، والذي يعادل قيمته 20 مليار دولار يميل لصالح الولايات المتحدة، مضيفاً أن الولايات المتحدة تعتبر المصدر الأول للواردات القطرية في العام 2017، حيث استوردت دولة قطر 16% من وارداتها من أميركا. استثمارات وأردف سعادته أن دولة قطر عملت على زيادة استثماراتها في الولايات المتحدة على مدى سنوات عديدة بما ساهم في توفير الآلاف من فرص العمل في مختلف أنحاء أميركا. هذا وتضمنت الاستثمارات شراكات مع العديد من الشركات الأميركية، بما في ذلك: شركة إكسون موبيل، وشركة بوينغ، وشركة كونوكو فيليبس، وشركة رايثيون. وأوضح سعادته أن الدولة نجحت في تعزيز قوتها واستقلاليتها أكثر من أي وقت مضى، حيث عملت على ترسيخ علاقاتها التجارية مع كل دول العالم، ولا سيما الولايات المتحدة، لافتاً إلى أن الدولة توجهت منذ عدة سنوات نحو جعل اقتصادها أكثر انفتاحاً على العالم. وأضاف سعادته أنه تم استحداث خطوط تجارية مباشرة مع عدد من الموانئ الاستراتيجية، وتحويلها نحو الشركاء التجاريين الرئيسيين لدولة قطر، حيث سعت دولة قطر إلى الاستفادة من بنيتها التحتية المتطورة، وخدماتها اللوجستية عالية الجودة، من أجل تفعيل الاتفاقيات التي تم توقيعها على المستوى الإقليمي مع كل من: الكويت، والعراق، وعُمان، وتركيا، وباكستان، والهند، وأذربيجان، إلى جانب آسيا الوسطى، وذلك بهدف توسيع أنشطتها التجارية، من خلال إنشاء أسطول بحري يربط دولة قطر بشركائها التجاريين الرئيسيين حول العالم، وتستهدف من خلاله سوقاً يبلغ حجمه نحو 400 مليون نسمة. تحفيز وفي سياق حديثه عن الاقتصاد القطري، أكد سعادة الوزير أن السياسات الحكيمة التي انتهجتها دولة قطر ساهمت في تحفيز كل قطاعات الدولة على زيادة إنتاجيتها، بما انعكس إيجاباً على الاقتصاد الوطني، حيث حقق معدلات نمو إيجابية خلال العام الماضي، مما أكد مرونته، وعدم تأثره كثيراً بالحصار الجائر. وفي سياق متصل، أكد سعادة الوزير أن العلاقات بين الدوحة وواشنطن لا تقتصر على الجانبين التجاري والاستثماري فقط، وإنما تمتد لتشمل آفاقاً أخرى، موضحاً أن العلاقات المتبادلة بين البلدين تهدف بشكل أساسي إلى خدمة مصالح شعبيهما، والتعاون على تجاوز التحديات، والاستفادة من الفرص المتاحة.;

مشاركة :