أكدت مؤسسة حمد الطبية أن أقسام الطوارئ استقبلت 14278 حالة على مدار أيام العيد في جميع أقسام الطوارئ التابعة لها على مستوى الدولة، سواء للكبار أو الصغار، موضحة أن معظم الحالات كانت عبارة عن إصابات خفيفة وتلبكات معوية، بالإضافة إلى الأعراض الناتجة عن الإصابة بالأمراض المزمنة كالسكري والضغط وغيرها، مع وجود عدد من الإصابات التي استدعت دخول العناية لأيام، إلا أنها أكدت أن جميع الحالات بشكل عام كانت مستقرة.أشارت مؤسسة حمد الطبية إلى أنه لوحظ بشكل عام تراجع أعداد المراجعين لأقسام الطوارئ عن السنوات الماضية، وهو ما يشير إلى زيادة الوعي بين الجمهور حول الابتعاد عن الإفراط في تناول الأطعمة بعد أيام الصيام في رمضان، والذي كان السبب الرئيسي خلال السنوات الماضية في زيادة أعداد المراجعين، بالإضافة إلى زيادة الوعي العام لدى الجماهير بالحفاظ على صحتهم وصحة أطفالهم خلال فترات العيد التي دائماً ما تشهد إصابات متنوعة نتيجة الخروج واللعب بالحدائق والمتنزهات. ولفتت المؤسسة إلى إنَّ أعداد الحالات التي استقبلها قسم الطوارئ بمستشفى حمد العام، أغلبها حالات تتراوح ما بين بسيطة ومتوسطة، باستثناء بعض الحالات التي استدعى الأمر لإدخالها لقسم العناية المركزة، لإصابة الشخص إصابة بليغة مما استدعى دخوله العناية المركزة وكانت معظمها حالات قادمة للطوارئ نتيجة حوادث سير، مشيرة إلى أن باقي الحالات جميعها كان معظمها اضطرابات عادية ومعاناتها بسيطة إلى متوسطة. وأوضحت حمد الطبية أنَّ أغلب الحالات التي قدمت إلى قسم الطوارئ بمستشفى حمد العام هي حالات نزلات معوية، والتهابات فيروسية، في غالبها تلقت العلاج المناسب وغادرت قسم الطوارئ، وأنَّ الحالات التي وردت إلى الطوارئ خلال هذه الفترة تعتبر بمعدلاتها الطبيعية بل قد تكاد تكون أقل عن العام الماضي في مثل هذا الوقت من العام، وقد يعود الأمر إلى حجم الوعي الذي بات لدى الجمهور، مشددة على ضرورة الالتزام بالنصائح والإرشادات التي تبثها مؤسسة حمد الطبية بصورة شبه يومية من حيث تناول الطعام الصحي، خاصة خلال فترة العيد، والتي ترتفع فيها أعداد الحالات التي تعاني من أمراض في الجهاز الهضمي بسبب تناول كميات كبيرة من الأطعمة الدسمة والسكريات، والتدرج في تناول الأطعمة خلال أيام العيد، والإكثار من السوائل تجنبا للإصابة بالاضطرابات المعوية». ودعت المؤسسة مستخدمي الطرق إلى ضرورة مراعاة الطرق وقواعد المرور حتى ينعم الجميع بالسلامة، وموجهة أولياء الأمور أيضاً بضرورة مراقبة أبنائهم خلال اللعب للمحافظة عليهم من إصابات السقوط، لا سيما خلال ارتياد أماكن الألعاب، وعلى الأسرة مراعاة أمر آخر يتعلق بتجنب الأماكن المكشوفة خلال ساعات النهار، لا سيما وقت الظهيرة التي تشتد فيها حرارة الشمس حفاظاً على سلامتهم وسلامة أبنائهم من ضربات الشمس، كما شددت على هواة ممارسة رياضة المشي بضرورة تجنب فترات الطقس الحار. كما لفتت إلى أهمية أن يلتزم أصحاب الأمراض المزمنة بمراعاة صحتهم خلال فترة الأعياد وعدم الإفراط في تناول الأطعمة الغنية بالدهون والسكريات، والالتزام بمواعيد الدواء لحماية أنفسهم من المضاعفات التي قد لا تحمد عقباها في كثير من الأحيان. كما دعت مؤسسة حمد الطبية الجمهور إلى ضرورة مراعاة الطريق وقواعد المرور حتى ينعم الجميع بالسلامة، مشيرة إلى ضرورة استمرار الجميع في المحافظة على صحتهم بشكل عام. وكانت أقسام الطوارئ بالمستشفيات والمراكز الصحية قد رفعت جاهزيتها وكان أبزها استعداد طوارئ الأطفال على مستوى الدولة من خلال توفيرها 48 طبيباً وممرضاً يقدمون الرعاية الطبية للحالات في قسم طوارئ السد، فضلاً عن 8 أطباء في مركز الريان، و6 أطباء في مركز المطار، و4 أطباء في مركز الظعاين، وطبيب واحد في مركز الشمال بسبب ندرة الحالات التي قد تصل في بعض الأحيان إلى صفر حالة.;
مشاركة :