دشّن المغاربة حملة عبر شبكات التواصل الاجتماعي لمقاطعة أدوية تصنعها شركة "تيفا" الإسرائيلية، وتحديدًا دواء "سباسفون" الذي ينتجه مختبر مغربي ويباع في السوق بترخيص من الشركة الإسرائيلية المذكورة. استعرض المقاطعون حسب صحيفة الخبر المغربية، مجموعة الأدوية البديلة التي تقوم بنفس وظائف "سباسفون"، ودعوا لتوقيع عريضة ترفض تداول الأدوية التي يتم الترخيص لها من شركة "تيفا" لتباع في المغرب. يقع مقرّ شركة "تيفا" في تل أبيب، وعانت منذ 2016 أزمة اقتصادية دفعتها إلى تسريح آلاف العاملين في فروعها على مستوى العالم. وتملك فروعًا في دول أوروبا والولايات المتحدة وآسيا وإفريقيا، لكنها تنشط سرًّا في الدول العربية والإسلامية. ويذكر أن صادرات إسرائيل إلى المغرب سجّلت 39.65 مليون دولار، حيث تلجأ إسرائيل إلى التعامل مع المغرب من خلال شركات أوروبية من جنسيات أخرى، في ظل عدم وجود علاقات اقتصادية رسمية مع الرباط. وتتأثر صادرات إسرائيل إلى المغرب بشكل سلبي عند حدوث أي اعتداء في الأراضي الفلسطينية، حيث انخفضت المعاملات في 2010 بشكل كبير وارتفعت بشكل واضح في 2013. وقال المكتب المركزي الإسرائيلي للإحصاء، إن حجم الواردات للمغرب سجّل زيادة بنسبة قاربت 29 في المئة، بعدما ارتفعت إلى 6 ملايين دولار في 10 أشهر الأولى خلال تلك الفترة، مقابل 4.6 ملايين دولار في نفس الفترة من العام السابق. كانت المبادلات المغربية الإسرائيلية قد سجلت عام 2013 أعلى مستوياتها على الإطلاق، وبلغت 60.7 مليون دولار. وتظهر المعطيات ذاتها تنوعًا كبيرًا في المواد والسلع التي تدخل المغرب قادمة من إسرائيل، إذ يستورد المغرب من إسرائيل مواد التسميد، والصلب، والآلات، والمواد الكيمائية ومواد متنوعة أخرى.