قتلت حركة «طالبان» حوالى 16 شرطياً أفغانياً ومدنيَين في إقليم بادغيس غرب أفغانستان، وخطفت 13 مهندساً، بعد أيام على انتهاء وقف للنار كانت أعلنته لمناسبة عيد الفطر. وقال مسؤول أمني بارز في كابول أن «طالبان» استأنفت قتالها من أجل السيطرة على 8 نقاط تفتيش في بادغيس، بعد سيطرتها الخميس على نقطتَي تفتيش ونصبها مكمناً لتعزيزات أرسلت إلى الموقعين. وأشار مسؤول حكومي إلى أن الحركة قتلت 16 شرطياً، وفخّخت جثة أحدهم بقنبلة انفجرت أثناء محاولة الناس نقل الجثث، ما أدى إلى مقتل مدنيَين. وأضاف أن مسلحي «طالبان» هاجموا مجمّعاً لشركة لمدّ الطرق في منطقة سبين بولداك التابعة لإقليم قندهار على الحدود الجنوبية مع باكستان، وخطفوا 13 مهندساً و20 حارساً، كما قتلوا 4 رجال أمن حاولوا إنقاذ الرهائن. وكانت «طالبان» قتلت حوالى 30 من عناصر قوات الأمن الأفغانية، واستولت على قاعدة عسكرية في بادغيس، إثر انتهاء تمديد الرئيس أشرف غني وقفاً أحادياً للنار دام 10 أيام، أعلنه لمناسبة حلول شهر رمضان. لكن مراقبين انتقدوا قرار غني، ورأوا أنه أتاح لمسلحي «طالبان» الدخول بحرية إلى مناطق تسيطر عليها الحكومة، والتخطيط لهجمات فيها.