ترامب ينصح جمهوريّي الكونغرس: لا تُهدِروا وقتكم على إصلاح قانون الهجرة

  • 6/23/2018
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

طالب الرئيس الأميركي دونالد ترامب الجمهوريين في الكونغرس بـ»وقف إهدار وقتهم» على إصلاح قانون الهجرة، وإرجاء الأمر إلى ما بعد انتخابات التجديد النصفي للكونغرس في تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل. في الوقت ذاته، تفاقمت فوضى على الحدود الأميركية– المكسيكية، أثارها إلغاء ترامب سياسة فصل الأطفال عن ذويهم لدى دخولهم الولايات المتحدة في شكل غير شرعي. وكان قادة الأكثرية الجمهورية تجنّبوا فشلاً محرجاً، بعد إرجاء التصويت على إصلاح قانون الهجرة إلى الأسبوع المقبل، إثر خلافات بين الجناحَين المحافظ والمعتدل في الحزب حول «ركائز» فرضها ترامب. وكتب ترامب على «تويتر» أن القانون سيفشل في مجلس الشيوخ، ولو مُرِر في مجلس النواب. وأضاف: «على الجمهوريين وقف إهدار وقتهم حول الهجرة، إلى ما بعد انتخاب مزيد من أعضاء الكونغرس في تشرين الثاني. الديموقراطيون يلعبون، ولا يعتزمون فعل أي شيء لتسوية مشكلة قائمة منذ عقود. يمكننا تمرير تشريع عظيم بعد الموجة الحمراء!»، في إشارة إلى فوز الجمهوريين في انتخابات التجديد النصفي. واتهم الديموقراطيين بـ«العرقلة» والامتناع عن الاهتمام بأمن الحدود، وتابع: «ولو حصلنا على 100 في المئة من أصوات الجمهوريين في مجلس الشيوخ، نحتاج إلى أصوات 10 ديموقراطيين للحصول على قانون الهجرة المطلوب». وكان الرئيس الأميركي كتب على «تويتر» الخميس أن الكونغرس يمكنه إيجاد «حلّ حقيقي وحيد» للأزمة، وتابع: «لا يمكن أن نقرّ أي قانون حول الهجرة، سواء من أجل تعزيز الأمن أو لأي سبب آخر، بما في ذلك أن يكون لنا قلب، من دون أصوات الديموقراطيين». ويحاول قادة الحزب الجمهوري إقناع أعضاء الكونغرس بالموافقة على مشروع لإصلاح قانون الهجرة، يتضمّن تخصيص 25 بليون دولار لفكرة ترامب بتشييد جدار على الحدود مع المكسيك، والتمهيد لمنح الجنسية الأميركية لمهاجرين شباب مقيمين في الولايات المتحدة في شكل غير شرعي منذ طفولتهم. وتفاقمت فوضى لدى أجهزة تطبيق قوانين الهجرة على الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك، إذ أن تراجع ترامب عن سياسة فصل الأطفال عن ذويهم المهاجرين أثار عدم يقين لدى العائلات المهاجرة والهيئات الفيديرالية المسؤولة عن ملاحقتهم واحتجازهم. وقال مسؤول بارز في إدارة ترامب إن حوالى 500 من 2300 طفل فُصِلوا عن عائلاتهم على الحدود، أُعيد لم شملهم مع أهاليهم منذ أيار (مايو) الماضي. ونددت منظمات تحاول جمع العائلات، بـ «فوضى» أثارتها إدارة ترامب. وأشار طبيب الأطفال ألان شابيرو الذي زار مراكز تابعة للأكاديمية الأميركية لطب الأطفال، إلى أنه رأى أطفالاً «لم يعد في إمكانهم التكلّم» وآخرين مصابين بسلس البول أو بالاكتئاب. في السياق ذاته، طلبت وزارة الصحة الأميركية من وزارة الدفاع (البنتاغون) الإعداد لاستقبال حوالى 20 ألف طفل مهاجر في قواعد أميركية، بعد دخولهم الولايات المتحدة من دون أولياء أمرهم. وكان ترامب أمر البنتاغون بتدبّر أي بناء يمكن أن يُستخدم لإيواء لاجئين، ولو استدعى الأمر تشييد منشآت جديدة. واختارت وزارة الصحة 3 من القواعد العسكرية الأميركية الكثيرة في جنوب الولايات المتحدة، بينها اثنتان في تكساس وواحدة في أركنسو، لإيواء مهاجرين من القصّر وصلوا بمفردهم إلى الولايات المتحدة للالتقاء بأقارب لهم. وأجرت السيدة الأولى ميلانيا ترامب الخميس زيارة مفاجئة لمركز في تكساس، لإيواء أطفال مهاجرين غير قانونيين، والتقت أطفالاً كتبوا مرحبين بها على علم أميركي «أهلاً وسهلاً». وأشارت ميلانيا إلى أنهم»خائفون من دون عائلاتهم»، وخاطبت العاملين في المركز قائلة: «أشكركم لعملكم الشاق، لتعاطفكم ولطفكم مع (الأطفال) في هذه الفترة الصعبة. «أنا هنا لأتعرّف على منشأتكم التي أعلم أنكم تستضيفون فيها أطفالاً لفترات طويلة، وأودّ أن أسألكم كيف يمكننا مساعدة هؤلاء الأطفال على الالتحاق بأسرهم في أسرع وقت». إلى ذلك، أكد رجل من هندوراس يقول إنه والد طفلة تظهر على غلاف العدد المقبل من مجلة «تايم» الأميركية وهي تنتحب أمام ترامب، أنها لم تُنتزع من والدتها عند الحدود الأميركية. وقال دنيس فاليرا: «باتت ابنتي رمزاً لفصل الأطفال (عن آبائهم) عند الحدود الأميركية. ربما حركت مشاعر الرئيس ترامب». وأضاف أن الصغيرة وأمها ساندرا سانشيز احتُجزتا معاً في تكساس حيث قدّمت الأم طلب لجوء. وتابع: «إذا رُحِلتا فلا بأس، طالما لن تُترك الطفلة من دون أمها». واستُخدمت الصورة في حملة تبرعات على موقع «فايسبوك»، جمعت أكثر من 17 مليون دولار من حوالى نصف مليون شخص، لمصلحة «مركز اللاجئين والمهاجرين للتعليم والخدمات القانونية»، وهو منظمة غير ربحية مقرّها تكساس.

مشاركة :