حشد «مليوني» للمعارضة في إزمير وأردوغان يواجه أصعب اختبار

  • 6/23/2018
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

أعلن «حزب الشعب الجمهوري» المعارض أنه حشد 2.5 مليون شخص في تجمّع في مدينة إزمير الخميس، عشية الانتخابات الرئاسية والنيابية المرتقبة غداً، والتي ستشكّل اختباراً قد يكون الأقسى للرئيس رجب طيب أردوغان، منذ تسلّمه الحكم قبل 16 سنة. وأعلنت أحزاب المعارضة الرئيسة ومنظمات غير حكومية أنها تعتزم نشر 519 ألف مراقب ومتطوّع في 180 ألف مراكز اقتراع في أنحاء تركيا، لمنع «تلاعب»، معتبرة أن تغيير قانون الانتخابات أخيراً ومزاعم بتزوير في استفتاء نُظم السنة الماضية، يثيران مخاوف في شأن نزاهة التصويت. في السياق ذاته، منعت تركيا نائبَين، سويدي وألماني، من دخول أراضيها لمراقبة الانتخابات. وكان مقرراً أن يشارك النائب الألماني أندري هونكو من اليسار المتطرف في مراقبة الانتخابات لحساب منظمة الأمن والتعاون في أوروبا. أما النائب السويدي جبار أمين من حزب الخضر، وأصله تركي، فأُبلِغ برفض السلطات التركية دخوله بعدما وصل إلى مطار إسطنبول. وأعربت منظمة الأمن والتعاون في أوروبا عن «خيبة»، فيما اعتبرت وزيرة الخارجية السويدية مارغو فالستروم أن «من غير المقبول منع مراقب انتخابي من دخول تركيا». وأفادت وكالة «الأناضول» الرسمية التركية للأنباء بأن الشرطة اعتقلت 14 شخصاً يُشتبه في انتمائهم الى تنظيم «داعش» وبتخطيطهم لهجوم في أنقرة خلال الانتخابات. في إزمير غرب تركيا، أعلن «حزب الشعب الجمهوري» أن 2.5 مليون شخص شاركوا في تجمّع انتخابي لمحرّم إنجه الذي خاطب الحشد قائلاً: «أردوغان مُتعَب ووحيد، رجل متغطرس لا يحترم شعبه». وقال لوكالة «فرانس برس» إن «تركيا تريد التنفس والسلام والاستقرار، ولا تريد شخصاً يصرخ ويغضب، (بل) شخصاً أكثر شباباً ورابط الجأش». وكرّر تعهده إعادة اللاجئين السوريين إلى بلادهم، قائلاً: «من خلال سياسات السلام سنعيد 4 ملايين سوري إلى سورية، وسط أصوات الطبول والمزامير». وأضاف أنه سيُصلِح العلاقات مع حكومة الرئيس السوري بشار الأسد ويعيّن سفيراً في دمشق في غضون 10 أيام من انتخابه. وتحدث أردوغان عن الأمر ذاته، إذ قال في مدينة غازي عنتاب جنوب شرقي تركيا: «نسعى بعد الانتخابات مباشرة إلى إحلال الأمن في كل الأراضي السورية، بدءاً من المناطق القريبة من حدودنا ولتسهيل عودة ضيوفنا إلى ديارهم. لكن لكي يتحقق ذلك. استقرار سورية يعتمد على قوة تركيا، وإلا سيمزقون سورية إرباً». وأشار إلى أنه سيخفّض عدد الوزارات من 26 إلى 16 ويسرّع وتيرة عملية اتخاذ القرار في الحكومة، بعد تحوّل تركيا نظاماً رئاسياً اثر الانتخابات. في إسطنبول، اضطر مشاركون في تجمّع انتخابي لميرال أكشنار، رئيسة «الحزب الصالح» المناهض لأردوغان، للاستماع إليها في الظلام بعدما أطفأت بلدية الحيّ الأنوار، علماً أنه يخضع لسيطرة حزب «العدالة والتنمية» الحاكم. ورأت أكشنار في الأمر «محاولة من حزب أردوغان لإسكات حملتها».

مشاركة :