أكدت المملكة العربية السعودية دعمها الدائم لكل ما من شأنه دفع عجلة المساهمات الإنسانية إلى الأمام، من خلال تقديم المساعدة إلى كل من هم في حاجة، من دون استثناء أو تمييز. وأوضح مندوب المملكة الدائم لدى الأمم المتحدة السفير عبد الله بن يحيى المعلمي، في كلمة خلال اجتماع قسم الشؤون الإنسانية بالمجلس الاقتصادي والاجتماعي للأمم المتحدة، في مقر المنظمة بنيويورك «أن المملكة العربية السعودية عملت منذ تأسيسها على مساعدة ومساندة الشعوب المنكوبة، وتخطت الحواجز الجغرافية والعوائق الثقافية في ما يتعلق بالمساعي الإنسانية من أجل الوصول إلى المحتاجين، بغض النظر عن أعراقهم وألوانهم ودياناتهم، وهذه من أهم المبادئ الإنسانية الأساسية التي تستمر المملكة بالسعي إلى ترسيخها». وأضاف، بحسب وكالة الأنباء السعودية: «في ظل ما يتعرض له المجتمع الدولي من تحديات كبيرة ومصاعب شتى للسعي إلى تعزيز الاستجابة الإنسانية في ما يخص الأطفال بمناطق النزاع المسلح، أقام مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية مشاريع عدة، من أهمها إعادة تأهيل الأطفال المجندين في اليمن، الذين زجت بهم الميليشيات الحوثية الانقلابية في ساحات القتال». وأشار إلى أن «المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة قدمتا مبلغ بليون دولار، يشمل 930 مليون دولار لخطة الاستجابة الإنسانية للأمم المتحدة، و70 مليون دولار لإصلاح الطرق والموانئ، كما قدمت الكويت مبلغ 250 مليون دولار لخطة الأمم المتحدة للاستجابة الإنسانية في اليمن عام 2018، وذلك بالتعاون مع شركائها في التحالف من أجل استعادة الشرعية». ولفت إلى أنه «لعل ما يؤكد وقوف المملكة لمساعدة أشقائها بتجاوز محنهم وأزماتهم والتصدي لتحديات البيئة وأخطار تغير المناخ على الفئات الأكثر ضعفاً، هي مبادرة المملكة في إطلاق خطة العمليات الإنسانية الشاملة باليمن للمتضررين من إعصار ماكونو، وذلك بإغاثة محافظة سقطرى، إذ قامت إرسال اربع طائرات محملة بـ127 طنا من المواد الإغاثية والعلاجية، و500 خيمة، و300 بطانية، وألف سجادة، كما تكفل مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية بعلاج المصابين اليمنيين، الذين بادرت قوات التحالف العربي بنقلهم إلى محافظة جدة». وأكد المعلمي أن «المملكة قدمت في غضون الأشهر الخمسة الماضية، من خلال مركز الملك سلمان أيضاً، 1,7 بليون دولار لتمويل أكثر من 419 مشروعاً لـ37 دولة مستفيدة، وهي تعّد شريكاً رئيساً في التنمية الدولية، وهذه المساعدات والمعونات تمثل جانباً أساسياً من سياسة المملكة الخارجية». وشدد مندوب المملكة الدائم لدى الأمم المتحدة على «أن المملكة تؤكد ثقتها بالجهود الدولية الرامية إلى تحقيق مستوى معيشي ملائم للمتضررين، إذ يصب ذلك في الإسهام في تحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030، التي وضعتها الأمم المتحدة، على رغم التحديات التي تواجهها في هذا المجال».
مشاركة :