على الرغم من الارتفاعات التى سجلتها إنتاجية الأرز فى إفريقيا خلال السنوات الماضية، إلا أن فواتير استيراد دول القارة من هذا المحصول قاربت 24 مليون طن سنويا يصل ثمنها إلى سبعة مليارات دولار حفاظا على أمنها الغذائى.وقال هارولد ماكاولى، المدير الإدارى لمنظمة (African rice) أفريقيا-رايس وهى منظمة حكومية تضم فى عضويتها 26 دولة من غرب ووسط وشرق إفريقيا فى تصريحات صحفية إن دولًا مثل ساحل العاج حققت اكتفاءً ذاتيا بنسبة 50% ومدغشقر بنسبة 70 إلى 75%.وتابع قائلا: "إن إفريقيا لديها إمكانات كبيرة للإنتاج، لتعويض النقص في هذا المحصول الرئيسي في العديد من البلدان الإفريقية، موضحا أن المنظمة تعمل على تسهيل الوصول إلى الأسواق والائتمان المصرفي لأصحاب الحيازات الصغيرة .من جانبه، أكد باتريك هوبن، رئيس التنمية الريفية والموارد الطبيعية فى بعثة الأتحاد الأوروبى فى ساحل العاج أن نحو 70% من الفقراء يعيشون في المناطق الريفية، مشيرا إلى أهمية مضاعفة الإنتاجية الزراعية نظراً للنمو الديموجرافي المتوقع بحلول عام 2030.وقال هوبن: "تظل الزراعة في أفريقيا جنوب الصحراء أحد أهم محركات النمو الاقتصادي، وستتحقق أهداف التنمية المستدامة لمكافحة الفقر والجوع من خلال زيادة إنتاجية عمالة صغار المزارعين"، ووفقا لما ذكره هوبن قدم الأتحاد الأوروبى ما يقرب من 230 مليون يورو منذ عام 2017 لصالح برامج البحوث الزراعية بما في ذلك أفريقيا-رايس".يذكر أن African rice أفريقيا-رايس أنشئت في العام 1971، وتهدف إلى تحفيز قطاع الأرز من خلال البحوث واستزراع أنواع جديدة، حيث تم تسجيل أكثر من 200 صنف محسّن من الأرز في السنوات الخمس والعشرين الأخيرة، أشهرها هي نيريكا (الأرز الجديد لإفريقيا) وقد ساعد هذا الصنف الأخير الذي يزرع على مساحة 1.7 مليون هكتار على انتشال ثمانية ملايين شخص من الفقر في 16 دولة إفريقية.