أكد رائد الشريف، مراسل الغد من الخليل، وجود تحركات من قبل الرئاسة الفلسطينية ووزارة الأوقاف، ردا على قرار وزير أمن الاحتلال، جلعاد أردان، بإقامة مركز شرطي داخل مسجد الحرم الإبراهيمي. ولفت الشريف إلى وجود مركز شرطي رئيسي قرب الحرم الإبراهيمي، في المنطقة المقابلة، لدعم المستوطنين المتطرفين. وأضاف مراسلنا، خلال مداخلة هاتفية على فضائية الغد الإخبارية مع الإعلامية يارا حمدوش، أن وحدة ما تسمى بحرس الحدود الإسرائيلي وضعت الحواجز الحديدية أمام الحرم الإبراهيمي، بالإضافة إلى رفع العلم الإسرائيلي على أبواب الحرم، في تعد صارخ على حرية العبادة، وانتهاكا لحرمة المقدسات الإسلامية، كما يمنع على المواطنين الفلسطينيين الدخول إلى بيت الله ورفع أذان المغرب يوميا بحجة إزعاج المستوطنين المتطرفين. وقال حفظي أبو سنينة، مدير الحرم الإبراهيمي، إن مسجد الحرم الإبراهيمي الشريف له أهمية كبيرة لدى المسلمين جميعا، وإن الحرم الإبراهيمي لم يسلم من شرور الاحتلال، كما أصبح للاحتلال الإسرائيلي مكان بداخل الحرم بعد مذبحة عام 1994، حيث أطلق النار على المصلين المسلمين في المسجد الإبراهيمي في أثناء أدائهم صلاة فجر يوم الجمعة في الـ25 من فبراير عام 1994 في شهر رمضان، واستشهد 29 مصليا وجرح 150 آخرون. وأضاف مدير الحرم الإبراهيمي، أن أكثر من نصف المسجد يخضع السيطرة الإسرائيلية تحت ما يسمى بالقسم المغتصب، مشيرا إلى أن الأوقاف الفلسطينية رفضت بشدة القرار الظالم الصادر من وزير وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي بإعادة فتح المركز الشرطي داخل مسجد الحرم الإبراهيمي مرة أخرى.