رئيس لبنان يستقبل بطاركة الكنائس الشرقية الأرثوذكسية

  • 6/23/2018
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

استقبل الرئيس اللبناني ميشال عون، ظهر اليوم السبت، في قصر بعبدا، وفدًا من بطاركة الكنائس الشرقية الأرثوذكسية الذين يعقدون لقاءهم الثاني العام في لبنان منذ العام 1997، في المقر الجديد لبطريركية السريان الأورثوذكس في العطشانة – بكفيا. وضم الوفد كلا من: البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، وبطريرك أنطاكيا وسائر المشرق والرئيس الأعلى للكنيسة السريانية الأرثوذكسية في العالم البطريرك مار أغناطيوس افرام الثاني، وكاثوليكوس بيت كيليكيا للأرمن الأرثوذكس آرام الأول.في البداية شكر البطريرك مار افرام الثاني الرئيس عون على الاستقبال، قائلا: "لقد شجعتمونا فخامة الرئيس بمشاركتكم هذا اليوم في احتفال افتتاح المقر البطريركي الجديد، وبكلماتكم الطيبة. ونحن ممتنون لكم، واعتمادنا يبقى على قيادات من أمثالكم لديها همّ مسيحيي المشرق في حياتها وعملها، ولطالما كنتم السباقّين في هذا الاتجاه".وأشار البطريرك افرام الثاني إلى أن بطاركة الكنائس الشرقية الأرثوذكسية من سريانية وقبطية وارمنية، موجودون في لبنان لعقد لقائهم الثاني فيه منذ العام 1997، بالتزامن مع افتتاح المقر البطريركي الجديد، وهمّ الوجود المسيحي هو في اولوية جدول الاعمال، خصوصا لجهة توطيد التجذر والبقاء في هذه الارض، لأن الهجرة لها اوخم العواقب على ابنائنا".وأكد البابا تواضروس، على التقدير الذي يكنّه اباء الكنيسة القبطية خصوصا والمصريون عموما للرئيس عون، مكررا الشكر لحضور الرئيس عون افتتاح المقر البطريركي، واستقباله الوفد بعده. وقال: "انني اغتنم الفرصة لأنقل اليكم محبة المصريين والرئيس السيسي، مستذكرين زيارتكم العام الماضي. واننا نشعر على الدوام بعمق الروابط التاريخية والثقافية والروحية التي تجمع بين لبنان ومصر". واعرب عن سعادة المسيحيين المشرقيين للرعاية التي يقدمها الرئيس عون لهم، داعيا الرب ان يمده بالعافية والقوة.من جهته، ردّ الرئيس عون مرحبّا بالوفد، ومعربا عن سعادته بالمشاركة في احتفال افتتاح المقر البطريركي، متمنيا ان يكون هذا الافتتاح بمثابة نقلة نوعية وانطلاقة روحية وانسانية متجددة. وإذ جدد التأكيد على العناية التي يوليها شخصيا لمستقبل الحضور المسيحي المشرقي في هذه المنطقة من العالم، اعتبر ان المسيحية هي شهادة وفعل قيامة ورجاء دائم. وقال: "ان تاريخ مسيحيي المشرق هو عيش دائم في الخطر، وعلى الرغم من ذلك استمرت المسيحية في الشرق، ونحن ما زلنا مستمرين، والهيكلية الكنسية الراعية للمؤمنين هي علامة لدوام المسيحية"، مشددا على انه لا يميّز شخصيا بين مسيحي وآخر طالما ان جوهر الايمان واحد، تماما كما انه لا يميز بين إنسان وآخر على صعيد الجوهر الإنساني.

مشاركة :