تحت العنوان أعلاه، كتب ميخائيل خوداريونوك، في "غازيتا رو"، حول قدرة الولايات المتحدة الواقعية على إنشاء صنف جديد من القوات المسلحة، للسيطرة على فضاء الأرض القريب. وجاء في المقال: وقّع الرئيس دونالد ترامب، في 18 يونيو، أمراً حكومياً يتضمن تعليمات إلى البنتاغون بإنشاء قوات فضائية. يمكن لهذه الوثيقة أن تؤدي إلى تحول جذري في القوات المسلحة الأمريكية. فسيتم تجميع الوظائف الفضائية، المنتشرة في مختلف صنوف القوات المسلحة، تحت جناح واحد. وفي الصدد، قال نائب مدير مركز تحليل الاستراتيجيات والتكنولوجيات، قسطنطين ماكيينكو، لـ"غازيتا رو": " في الوقت الحاضر، يوجد في الولايات المتحدة، خمسة صنوف من القوات: القوات البرية، والجوية، والبحرية، سلاح مشاة البحرية وخفر السواحل.. إلا أن الوثيقة التي خرجت من جدران البيت الأبيض تركت السؤال مفتوحا: هل أعطى دونالد ترامب بالفعل التعليمات اللازمة لقيادة القوات المسلحة من أجل البدء عمليا بإنشاء نوع جديد من القوات المسلحة". وأضاف ماكيينكو: "ومع ذلك، فالمحللون الأمريكيون مقتنعون بأن على الولايات المتحدة أن تسيطر على الفضاء القريب من الأرض. لذلك، على الأرجح، سيتم التغلب على التناقضات الناشئة بين السلطات التنفيذية والتشريعية لإنشاء القوات الفضائية في وقت قصير نسبيا. إن الولايات المتحدة اليوم تتخوف بالفعل من البرامج الفضائية واسعة النطاق، التي يتم تنفيذها ونشرها بلا كلل في الصين". ومن جهته، ذكّر رئيس اللجنة الفرعية للطيران القتالي والقوات البرية التابعة للجنة القوات المسلحة في مجلس النواب، مايك تيرنر، وهو جمهوري من ولاية أوهايو، بأن إنشاء قوات فضائية ليس بهذه البساطة. فإنشاء صنف جديد من القوات المسلحة الأمريكية يتطلب الموافقات اللازمة من الكونغرس، ولا يمكن للرئيس وحده أن يمنحها. وحول حتمية الحصول على موافقة الكونغرس لإحداث القوات الجديدة يتحدث كثير من المشرعين الأمريكيين، وإلى الآن لم يحصل ترامب على الموافقة. فيما يرى السيناتور بيل نيلسون من فلوريدا، وهو كبير الديمقراطيين في لجنة التجارة بمجلس الشيوخ، والتي تراقب البرامج الفضائية غير العسكرية، أن الوقت ليس مناسبًا لإنشاء قوات فضائية كصنف خاص من القوات المسلحة الأمريكية. المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة
مشاركة :