العراق / إبراهيم صالح / الأناضول بحث رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، مساء السبت، مع زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر تشكيل الحكومة العراقية الجديدة، وفق ما أفاد بيان لمكتب العبادي ومصدر سياسي. وذكر بيان مقتضب صادر عن مكتب العبادي، تلقت الأناضول نسخة منه، أن رئيس الوزراء العراقي التقى الصدر في مدينة النجف (جنوب) وبحثا تطورات الوضع في البلاد. ولم يذكر البيان مزيدا من التفاصيل. إلا أن مصدر سياسي مقرب من الاجتماع، قال للأناضول، إن العبادي والصدر بحثا تشكيل الحكومة العراقية الجديدة من خلال بناء تحالف قوي داخل البرلمان. وأضاف المصدر، الذي طلب عدم نشر اسمه لـ "حساسية المباحثات"، أن الجانبين ناقشا إمكانية انضمام ائتلاف "الفتح" بزعامة العبادي إلى التحالف بين الصدر وكتلة هادي العامري. ووفق النتائج المعلنة الشهر الماضي، حل تحالف "سائرون"، المدعوم من الصدر، في المرتبة الأولى بـ 54 مقعدا من أصل 329، يليه تحالف "الفتح"، المكون من أذرع سياسية لفصائل "الحشد الشعبي"، بزعامة العامري، بـ47 مقعدا. وبعدهما حل ائتلاف "النصر"، بزعامة العبادي، بـ42 مقعدا، بينما حصل ائتلاف "دولة القانون" بزعامة رئيس الوزراء السابق، نوري المالكي على 26 مقعدا. وأضاف المصدر أن العبادي والصدر لم يتوصلا إلى اتفاق بشأن التحالف بينهما، لكنهما سيواصلان المباحثات على أمل تحقيق ذلك. ومن المنتظر أن تبدأ المفوضية العليا المستقلة للانتخابات، قريبا، وتحت إدارة القضاء، عملية عدّ وفرز الأصوات يدويا للتأكد من حدوث عمليات "تزوير" مزعومة من عدمه. وتقول كتل سياسية والحكومة إن "خروقات جسيمة" و"عمليات تزوير" رافقت الانتخابات البرلمانية التي جرت في 12 مايو/أيار الماضي. وقال العبادي في وقت سابق اليوم، خلال حفل تأبين أحد قادة "الحشد الشعبي" (قوات شيعية موالية للحكومة) بالنجف، إن "التحدي الذي نواجهه اليوم ليس أكبر من تحدي عصابات داعش الإرهابية". وحذر العبادي من تفاقم الخلافات السياسية بشأن أزمة الانتخابات الأخيرة، قائلا إن "الخلافات السياسية كانت سببا بدخول داعش" إلى أراضي العراق. وأضاف: "لا يمكن أن تنتهي هذه المسيرة بتزوير الانتخابات ولن نكون جزءا من عملية تزوير ويجب أن نصون صوت الناخب". وأشار العبادي إلى "أهمية تشكيل حكومة قوية مدعومة من البرلمان للحفاظ على ما تحقق من انتصارات وتوفير فرص العمل والخدمات وتنمية الاقتصاد والإعمار والبناء". الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :