أطلق وزير العمل عادل فقيه برنامج ( دروب ) المبادرة الوطنية الكبرى لتأهيل الشباب السعودي للدخول إلى سوق العمل وفقاً لاحتياجات ومتطلبات السوق. وذلك من خلال تقديم مجموعة متكاملة من محتويات الدعم والحوافز التي تتضمن المعرفة العلمية، والخبرة العملية، والشهادات المعتمدة والمعترف بها من كبرى الشركات السعودية.جاء ذلك أثناء رعاية معاليه للحفل الذي أقامه صندوق تنمية الموارد البشرية (هدف) الليلة بالرياض. وأكد مدير عام صندوق تنمية الموارد البشرية (هدف) إبراهيم آل معيقل، في كلمة بهذه المناسبة أهمية (دروب) كجسر يربط الشباب السعودي بسوق العمل، ويساعد الطلاب، والباحثين عن العمل من جهة، والشركات وأصحاب العمل من جهة أخرى، من خلال دوره في الوفاء باحتياجات كافة هذه الأطراف، حيث يوفر البرنامج (فرص التدريب والشهادات المعتمدة والوظائف) لإحداث نقلة نوعية وقفزة كبرى في توظيف الشباب، ودعم توجهات الدولة الهادفة إلى توطين الوظائف، وتوفير سبل العيش الكريم للمواطنين. وقال آل معيقل، إن مبادرة (دروب) تأتي إنطلاقاً من حرصنا التام على الاستماع لمتطلبات القطاع الخاص لامداده بكوادر وطنية مؤهلة بالمهارات التي يتطلبها وفي التخصصات التي يحتاجها، ومن منطلق المشاركة القوية بين منظومة العمل ومنشآت القطاع الخاص المنتجة، ولذلك قام صندوق تنمية الموارد البشريةبتصميم وتنفيذ أولى لبنات هذا المشروع الوطني، متطلعين أن يحقق تطلعات شركائنا في القطاع الخاص وأن يساهم في إمدادهم بالكوادر التي يتطلعون إليها.حيث يبدأ (دروب) بتقديم التدريب الالكتروني، ثم الشهادات المعتمدة والمعترف بها، والتي تعطي الأولوية في التوظيف المباشر لمن يحملها، إضافة إلى إتاحة فرص التدريب على رأس العمل لخوض تجربة عملية على أرض الواقع في الوظيفة، بإسلوب احترافي متقن ضمن بيئات عمل متخصصة ومتنوعة. وأعرب آل معيقل، عن أمله بأن يكون (دروب) المبادرة المكملة للعملية التعليمية ومخرجات التعليم في المملكة ويلبي طموحات الطلاب والباحثين عن العمل والموظفين الراغبين في تطوير مهاراتهم الوظيفية، مشيراً في هذا الصدد إلى أهمية تعاون الجميع لإنجاح هذا العمل الوطني الكبير، لتوفير قوى وطنية عاملة ومنتجة، والمساهمة في تعزيز حضور الشباب السعودي في كافة ميادين العمل ومواقع الإنتاج للمشاركة بفعالية أكبر في دعم جهود التنمية الشاملة التي تشهدها مملكتنا الغالية. وعبر مدير عام صندوق تنمية الموارد البشرية، عن بالغ شكره وتقديره لوزير العمل ورئيس مجلس إدارة (هدف) الذي بدأ الفكرة ورعى تطويرها ودعم بناءها وتابع إنجازها حتى وصلنا إلى إطلاقها، معرباً عن شكره لجميع أعضاء مجلس إدارة الصندوق على دعمهم الكبير لهذا المشروع، وللزملاء في صندوق (هدف)، وشركة (تكامل) التي قادت تنفيذ هذا المشروع الوطني. كما تقدم بجزيل الشكر والتقدير لمُنشآت القطاع الخاص، وأصحاب الأعمال، ولكل من ساهم في دعم وإنجاز هذا العمل الوطني المشرف فأضاء لنا الــ (دروب) لخدمة أبناء وبنات وطننا الغالي. وأكد استمرار (هدف) في تطوير هذا المشروع بالشراكة مع جميع أصحاب المصلحة وبدعم الإخوة والأخوات الإعلاميين وكتاب الرأي والمفكرين والباحثين وجميع المهتمين بسوق العمل والتنمية البشرية، متمنياً بعون الله وتوفيقه، ثم بالتعاون الهادف والبناء أن يصبح (دروب) معلماً وطنياً بارزاً، ورافداً هاماً في دعم مسيرة الاقتصاد والتنمية الوطنية.
مشاركة :