نصح مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، المسلمين بعدم الكسل في أداء العبادات والطاعات بعد انتهاء رمضان، قائلًا: «إياك من الكسل والفتور بعد رمضان، واعلم أن الاستقامة من أفضل الأعمال».واستدل الأزهر عبر صفحته على «فيسبوك»، على أن الاستقامة من أفضل الأعمال بما روي عَنْ أَبِي عَمْرٍو وَقِيلَ: أَبِي عَمْرَةَ سُفْيَانَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ -رضي الله عنه- قَالَ: «قُلْت: يَا رَسُولَ اللَّهِ! قُلْ لِي فِي الْإِسْلَامِ قَوْلًا لَا أَسْأَلُ عَنْهُ أَحَدًا غَيْرَك؛ قَالَ: قُلْ: آمَنْت بِاَللَّهِ ثُمَّ اسْتَقِمْ» (رَوَاهُ مُسْلِمٌ).جدير بالذكر أن معنى «قولًا لا أسأل عنه أحدًا بعدك» أي: قولًا لا أحتاج إلى أحد بعدك يفسره لي، فأعمل بما تقول، وأكتفي به، كما يدل الحديث على أن جماع الخير في الاستقامة بعد الإيمان، ولأن شأنها عظيم أرشد النبي صلى الله عليه وسلم لها حينما سأله عن شيء جامع، وجواب النبي صلى الله عليه وسلم هو الموافق لقوله تعالى: «إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ» [الأحقاف: 13].والاستقامة: هي سلوك الطريق المستقيم، وهو الدِّين القويم من غير تعويج عنه يمنة ولا يسرة، ويشمل ذلك فعل الطاعات كلها، الظاهرة والباطنة، وترك المنهيَّات كلها كذلك.ويقول ابن القيم - رحمه الله - في كتاب (تهذيب مدارج السالكين ص (529): «فالاستقامة كلمة جامعة، آخذة بمجامع الدِّين، وهي القيام بين يدي الله على حقيقة الصدق والوفاء».
مشاركة :