إيران: مُستقبل مرعبٌ ينتظر المنطقة إذا انهار الاتفاق النووي

  • 6/24/2018
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

طهران - وكالات - حذرت إيران مما وصفته بـ«مستقبل مرعب» للمنطقة والعالم و«انعدام الأمن»، إذا انهار الاتفاق النووي الذي أبرمته سنة 2015 مع القوى الدولية الكبرى وانسحبت منه الولايات المتحدة في مايو الماضي.وقال مساعد الرئيس الإيراني رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية علي أكبر صالحي إن «رد الفعل العالمي تجاه قرارات أميركا غير العقلانية التي لا أساس لها ملموسة تماماً»، معتبراً أن «سياسة الإدارة الأميركية الحالية تكرر الأخطاء السابقة وان المفاوضات النووية كانت قد انطلقت أساساً من مبدأ تخلي أميركا عن هذه السياسة».وفي تصريحات له خلال جلسة حول الشرق الأوسط في إطار «منتدى أوسلو»، نقلتها وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا)، أمس، أضاف صالحي إنه «إذا لم تنفذ دول الاتحاد الأوروبي وسائر الدول الداعمة للاتفاق النووي في الوقت اللازم معارضتها العملية لسياسات أميركا، فإن مستقبلاً مرعباً وانعداماً للأمن لا سابق له ينتظر المنطقة والعالم لانهيار الاتفاق النووي».وأكد «ضرورة الحوار الإقليمي بين اللاعبين الرئيسيين»، معرباً عن استعداد إيران «للحوار المتبادل والتفاهم من أجل حل الأزمات الإقليمية».وانعقد منتدى أوسلو، في العاصمة النرويجية، يوم الثلاثاء والأربعاء الماضيين، بحضور مسؤولين وشخصيات من أكثر من 100 دولة، وناقش المشاركون فيه وجهات النظر حول أهم النزاعات في العالم.من جهة أخرى، وفي إطار تفاخر المسؤولين الإيرانيين بتدخل بلادهم في شؤون الدول الأخرى، وصف نائب قائد «الحرس الثوري» الجنرال حسين سلامي، هذه التدخلات بـ«الفن» الذي تمارسه الجمهورية الإيرانية في المنطقة.ونقلت وكالة أنباء «إيسنا» الطلابية تصریحات سلامي في جامعة فردوسي بمدينة مشهد شمال شرقي إيران بمناسبة يوم «الباسيج»، حيث قال إن بلاده استطاعت نقل ساحات القتال مع «العدو» إلى مسافات بعيدة، واصفاً العراق ولبنان وسورية بـ«الخطوط الأمامية» لحرب إيران مع «أعدائها»، على حد تعبيره.كما أشار سلامي إلى أنه «كلما يتقدم الزمن تكبر ثورتنا وتتسع خطوط التماس مع الأعداء»، مضيفاً ان إيران كانت تفتقر لقوة منظمة، وأن «فن الثورة يكمن في قوتها للاشتباك مع العدو في ساحات واسعة»، في إشارة للتدخل العسكري الإيراني في البلدان الأخرى. وفي خضم إشارته إلى «حزب الله» اللبناني، زعم أن الحزب بإمكانه إيجاد تحول في موازين القوى شرق البحر الأبيض وأن يصبح عنصراً رادعاً لفائدة النظام الإيراني، وبهذا تصغر دائرة آمال إسرائيل.وأشاد سلامي بالميليشيات التي جلبتها طهران إلى سورية، مشيراً إلى أن إسرائيل ترى تجليات هذه القوة عندما تسمع لغات متنوعة باكستانية وأفغانية وهندية ويمنية وإيرانية فتشعر بوجود ما وصفها بـ«القوة الدولية الإسلامية» بالقرب من حدودها، كما أن أميركا وأوروبا تعجزان أمام اتساع هذه القوة، وفق قوله.

مشاركة :