وسط حالة من القلق المتزايد من تداعيات القرارات الاقتصادية الأخيرة في مصر، وخصوصاً بعد زيادة أسعار الكهرباء والغاز والوقود والخدمات الحكومية، بدأت قوى سياسية في اتخاذ خطوات جديدة لمساندة الرئيس عبد الفتاح السيسي في هذه المرحلة والعمل من أجل الرد على الإشاعات ومحاولات شق الصف المصري.وبحث التحالف السياسي المصري المكون من أحزاب سياسية عدة في سبل دعم السيسي و«تجديد تأييده» في معركة مصر ضد الإرهاب.وقال رئيس «الحزب الدستوري الاجتماعي الحر» تيسير مطر إنه تم التأكيد على أن المرحلة الحالية تتطلب تكاتف جموع القوى والأحزاب خلف القيادية السياسية والجيش والشرطة لدعم أجهزة الدولة في الحرب على الإرهاب.أما حزب «الوفد»، فأكد أن مطالبة السيسي بإعادة بناء الشخصية المصرية جاءت في وقتها، إذ تحتاج الدولة المصرية فعلياً إلى إعادة صياغة في مجالات عدة لتثبيت دعائمها.بدوره، أعلن حزب «حماة الوطن» أنه سيبدأ خلال الفترة المقبلة في عقد اجتماعات للمساهمة مع القوى السياسية في وضع رؤية في شأن إعادة بناء هوية الشخصية المصرية.من جهة أخرى، طالب رئيس البرلمان علي عبد العال، أمس، الأعضاء بعدم الالتفاف حول الوزراء المتواجدين في الجلسة العامة، للحصول على توقيعاتهم على طلبات لأهالي دوائرهم، مشدداً على أن «الوزراء لن يوقعوا أي طلبات للنواب، لأن الحكومة لم تحصل على ثقة البرلمان بعد».وفي السياق البرلماني، تقدم النائب في البرلمان عن حزب «الوفد» محمد فؤاد، بطلب إحاطة إلى رئيس الحكومة مصطفى مدبولي ووزير العدل المستشار حسام عبد الرحيم، في شأن عدم جدية والتزام 66 حزباً سياسياً بتطبيق نص المادة 11 من قانون تنظيم الأحزاب في شأن الكشف عن مصادر تمويلها للجهاز المركزي للمحاسبات.في الأثناء، قال الناطق باسم البرلمان صلاح حسب الله إنه لم يتم تحديد موعد محدد لحضور رئيس الوزراء مصطفى مدبولي إلى مجلس النواب لعرض برنامج حكومته، مرجحاً أن يتم ذلك في 30 يونيو الجاري.إلى ذلك، تفقد مدبولي، أمس، أعمال تطوير مقر هضبة أهرامات الجيزة والمتحف المصري الكبير، وذلك في أول جولة تفقدية بعد توليه رئاسة الحكومة مطلع يونيو الجاري. قضائياً، أعلنت المحكمة الدستورية العليا، موافقة جمعيتها العامة بالإجماع على اختيار النائب الأول لرئيس المحكمة المستشار حنفي علي الجبالي رئيساً لها خلفاً للمستشار عبد الوهاب عبد الرازق حسن.وفيما استُؤنفت، أمس، الدراسة الجامعية في شمال سيناء في مصر بعد توقفها منذ نحو خمسة أشهر بالتزامن مع إطلاق الجيش العملية الشاملة «سيناء 2018» في المحافظة، أيدت محكمة جنح قصر النيل في القاهرة، أمس، براءة 7 بينهم 3 صحافيين، من تهم «التجمهر والتظاهر من دون تصريح».في سياق منفصل، توفي أمس، اللواء المهندس المصري باقي زكي يوسف، صاحب فكرة اختراق خط بارليف الذي أقامته إسرائيل على طول قناة السويس بعد نكسة يونيو عن عمر ناهز 87 عاماً.
مشاركة :