وجوه مرعبة، ومشاهد جروح وإصابات، تصيب القلب بالخفقان، فى اللحظة الأولى لرؤيتها، وسرعان ما يتحول الرعب للدهشة، عند التيقٌّن بأنها مجرد خدعة، صنيعة يدِ فتاة لا تصدق أبدًا احتمالها لرؤية تلك المشاهد، فبراءة ملامحها ورقَّتها، لا يُعقل أن يختبئ خلفها عشق صناعة المشاهد الدامية والمرعبة.أمينة عزمى، شابة قاهرية، أنهت دراسة علوم الحاسب الآلى، بأكاديمية الشروق، والتحقت بإحدى شركات الطيران، كمضيفة أرضية، إلا أنها لم تجد ضالتها بوظيفتها الجديدة، سرعان ما قررت العمل بمجال التجميل، وعملت «ميك أب أرتست» لتجميل العرائس، لاحترافها استخدام الماكياج، وبعد عام قررت أن تكون مختلفة عن مثيلاتها بالمجال، فلجأت لاحتراف المكياج السينمائى «التأثيرات الخاصة»، لشعورها بأنه سيمتص طاقتها اللا متناهية عن أى مجال آخر، وعلمت نفسها بنفسها.تعشق «أمينة» بعض ألوان الفنون، كالرسم الذى تستخدمه أيضا لتصميم الأزياء، فضلا عن الديكور، إضافة لعشقها للإثارة والرعب، لذلك تنفق مبالغ مالية شهريا، لتوفير الخامات اللازمة للاستمرار بعملها، فهى لم تستطع الاستغناء عن مواصلة طموحها، للعمل بالأفلام السينمائية والدراما، وأيضا مواكبة العالمية بتطوير ذاتها، بالممارسة لكل جديد.«أمينة» شغوفة بصناعة الإصابات والجروح وأيضا مشاهد مرعبة، كل ذلك باستخدام المكياج البودرة منه والكريمى وأيضا السائل، الذى تستخدمه فى تغيير الملامح والرعب، كما تلجأ لاستخدام مواد طبيعية من المطبخ كالدقيق والزيت وبعض المشروبات المركزة بخلطها بنسب تقدرها، لعمل الجروح والإصابات، كما تشاهدها فى السينما الأمريكية. يَعوق أمينة فى كثير من الأحيان، تطبيق ما تريد باحترافية عالية، عدم توافر الخامات المستخدمة فى مصر، كالتى يستخدمها الأمريكان فى أعمالهم السينمائية، لذلك تستخدم بدائل حتى لا تتوقف عن ممارسة موهبتها، التى تمارسها بتلقائية منذ كان عمرها ١٠ سنوات.تحول الوجوه بالمكياج والكونتور لشخصيات أخرى، فأشهر شخصية رسمتها على وجهها هو الفنان محمد منير، وما زالت تبحث عن الخامات التى ترقِّى من أعمالها، لأنها غير متوفرة، فمثلا هى فى حاجة لماسكات جلدية، فى تجسيد الوجوه، فقسمات وجه الرجل وأبعاده تختلف عن المرأة، لتحصل على نتيجة دقيقة، تقنع المشاهد بأنها واقعية، وتطمح للعمل بالسينما والوصول للعالمية، وتتمنى أن تتوفر كل الخامات الأصلية، لأن البديل لا يعطى النتائج المرجَّوة.
مشاركة :