ثنائيتان للوكاكو وهازارد تقودان بلجيكا لفوز ساحق على تونس

  • 6/24/2018
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

موسكو - وضع المنتخب البلجيكي قدما في الدور الثاني (دور الستة عشر) ببطولة كأس العالم 2018 لكرة القدم المقامة حاليا بروسيا، حيث واصل انطلاقته القوية وتغلب على نظيره التونسي 5 – 2 السبت على ملعب “أتكريت أرينا” بالعاصمة موسكو في الجولة الثانية من مباريات المجموعة السابعة. وحسمت المباراة للمنتخب البلجيكي بثنائية من كل من إيدين هازارد، وروميلو لوكاكو الذي رفع رصيده بذلك إلى أربعة أهداف متساويا مع النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو في صدارة قائمة هدافي البطولة، كما أضاف البديل ميشي باتشواي الهدف الخامس لبلجيكا. ورفع المنتخب البلجيكي رصيده بذلك إلى ست نقاط منفردا بصدارة المجموعة، بفارق ثلاث نقاط أمام نظيره الإنكليزي الذي يلتقي منتخب بنما الأحد، بينما ظل منتخب تونس دون رصيد من النقاط، حيث كان قد خسر مباراته الأولى أمام إنكلترا 1 – 2. وبات الأمل الوحيد للمنتخب التونسي متمثلا في فوز منتخب بنما بمباراته أمام الأسود الثلاثة، حيث أنه في حالة تعادل أو فوز إنكلترا بأي نتيجة الأحد، تحسم بطاقتا التأهل من المجموعة رسميا لصالح بلجيكا وإنكلترا بغض النظر عن نتائج الجولة الثالثة. وافتتح إيدين هازارد التسجيل للمنتخب البلجيكي من ضربة جزاء في الدقيقة السابعة، ثم أضاف روميلو لوكاكو الهدف الثاني للفريق في الدقيقة 16 ورد المنتخب التونسي بهدف للاعب ديلان برون في الدقيقة 18، قبل أن يضيف لوكاكو الهدف الثاني له والثالث لمنتخب بلده في الثواني الأخيرة من الشوط الأول. وفي الشوط الثاني، أحرز إيدين هازارد الهدف الثاني له والرابع للمنتخب البلجيكي في الدقيقة 51، ثم أضاف البديل ميشي باتشواي الهدف الخامس لبلجيكا في الدقيقة 90 قبل أن يختتم وهبي الخزري التسجيل بالهدف الثاني لتونس في اللحظات الأخيرة. وبدأت المباراة بشراسة هجومية من جانب المنتخب البلجيكي الذي تقدم بهدفين مبكرين، لكن المنتخب التونسي رد بهدف ديلان محمود برون ليستعيد توازنه ويدخل في أجواء المباراة بشكل أكبر، وقد توالت محاولات نسور قرطاج الهجومية وفرضت تفوقها بشكل واضح لفترة طويلة من الشوط الأول إلاّ أنها انتهت بالهدف الثالث لبلجيكا، والذي كان له الأثر الواضح على معنويات الفريق التونسي. روميلو لوكاكو سجل هدفين أمام تونس، وبذلك رفع رصيده إلى أربعة أهداف، بعد هدفيه أمام بنما، متساويا مع النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو في صدارة قائمة هدافي البطولة وخاض المنتخب التونسي الشوط الثاني بضغوط كبيرة وتسلل اليأس إلى بعض عناصره مع إضافة هازارد الهدف الرابع لبلجيكا، وقد بدا الفريق التونسي منهارا كذلك من الناحية البدنية وكادت شباكه أن تهتز بعدد أكبر من الأهداف لولا تألق الحارس فاروق بن مصطفى وتدخل المدافعين في اللحظات الحاسمة. وتجدر الإشارة إلى أن الهزيمة هي الأكبر للفريق التونسي في سجل مشاركاته بالمونديال، علما بأنها المرة الخامسة التي تشارك فيها تونس بنهائيات المونديال، وقد خرجت من الدور الأول في المرات الأربع الماضية. ودفعت تونس ثمن الأخطاء القاتلة لمدافعيها خصوصا صيام بن يوسف الذي تسبب بركلة الجزاء التي احتسبت لهازارد وافتتح منها التسجيل، ومدافع الأهلي المصري علي معلول الذي مرّر كرتين خاطئتين استغلهما “الشياطين الحمر” على أكمل وجه وسجلوا ثنائية عبر مهاجم مانشستر يونايتد الإنكليزي لوكاكو. وهي الثنائية الثانية للوكاكو في مونديال روسيا بعد أولى في مرمى بنما، فتساوى مع البرتغالي كريستيانو رونالدو في صدارة ترتيب الهدافين مع 4 أهداف، كما بات المهاجم البالغ 25 عاما أول لاعب يسجل ثنائيتين متتاليتين منذ الأرجنتيني دييغو مارادونا الذي حقق ذلك في مرميي إنكلترا وبلجيكا في مونديال 1986. وتأثرت تونس أيضا لناحية التغييرات القانونية الثلاثة كون مدربها نبيل معلول أجبر على تغييرين اضطراريين في الشوط الأول بإصابة برون وصيام بن يوسف في الركبتين اليسرى واليمنى تواليا. وحاولت تونس مطلع الشوط الثاني تقليص النتيجة، لكن هازارد وجه الضربة القاضية بتسجيله الهدف الرابع بخطأ في التغطية الدفاعية، قبل أن يضيف البديل باتشواي الهدف الخامس للسبب ذاته. وباتت بلجيكا أمام فرصة كبيرة لتصبح خامس بلد يبلغ الدور الثمن النهائي بعد روسيا المضيفة والأوروغواي (المجموعة الأولى) وفرنسا (الثالثة) وكرواتيا (الرابعة)، وينتظر تأهل بلجيكا رسميا، إقامة المباراة الثانية في الجولة الثانية للمجموعة بين أنكلترا وبنما الأحد. وستضمن بلجيكا التأهل في حال تعادل إنكلترا أو فوزها، ليترافق حينها المنتخبان الأوروبيان لثمن النهائي، وفي حال حصول ذلك، ستصبح تونس رابع منتخب عربي يودع من الدور الأول بعد السعودية ومصر (المجموعة الأولى) والمغرب (الثانية)، والسادس في النهائيات بعد كوستاريكا (الخامسة). وكان بإمكان المنتخب البلجيكي الخروج بنتيجة أكبر بالنظر إلى الفرص التي أهدرها مهاجموه خصوصا باتشواي الذي أخطأ المرمى 3 مرات قبل ختمه المهرجان البلجيكي. وهو الفوز السادس تواليا لبلجيكا في مبارياتها الـ11 الأخيرة في النهائيات لم تذق فيها طعم الخسارة، كما فكت بلجيكا عقدتها في هز الشباك في الشوط الأول من مبارياتها السبع الأخيرة في كأس العالم، وكانت المرة الأخيرة التي فعلت فيها ذلك أمام روسيا 3 – 2 في مونديال 2002.

مشاركة :