مئات الآلاف يحتشدون في أنقرة دعماً لزعيم المعارضة التركية

  • 6/24/2018
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

انخرط الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في سجالات حامية وعمليات «استهزاء»، من منافسه الرئيسي في المعركة الانتخابية أمس السبت، مع دخول الحملات الانتخابية يومها الأخير عشية الاقتراع الأكثر شراسة الذي تشهده البلاد منذ سنوات، فيما دعا محرّم إينجه أمام مئات الآلاف من مؤيديه الذين احتشدوا الجمعة في أنقرة، أردوغان إلى مواجهته في مناظرة «الفرصة الأخيرة» عبر التلفزيون قبل الانتخابات الرئاسية التي تجري اليوم الأحد.وبدعم من حزب الشعب الجمهوري العريق يبدو إينجه المرشح الأكثر قوة في مواجهة أردوغان الذي يهيمن على الساحة السياسية منذ العام 2003 بصفته رئيساً للحكومة ثم رئيساً للجمهورية لاحقاً.وقال إينجه الجمعة متوجهاً إلى الرئيس التركي «غدًا آخر ليلة. إذا كانت لديك الشجاعة، واجهني»، وأضاف «هذا آخر اقتراح أقدمه لك، إذا أردت، يمكنني إلغاء تجمّعي (الانتخابي السبت) في إسطنبول من أجلك. واجهني، فلنقم بمناظرة عبر التلفزيون».وبروز إينجه كمرشح عن حزب الشعب الجمهوري وقيام تحالف واسع بين أطراف المعارضة جعل الانتخابات أكثر صعوبة مما توقعه الكثير من المحللين ولربما أردوغان نفسه.وشهدت إسطنبول التي تعد حاسمة بالنسبة لنتيجة الانتخابات آخر تجمعات أجراها الرئيس من جهة ومنافسه الأبرز من جهة أخرى إضافة إلى مرشحة اليمين القومي ميرال اكشينار.وفاجأ إينجه الجميع حيث أثبت نفسه كشخصية تتمتع بكاريزما عالية قادرة على تحفيز الجماهير. وحرص على عدم رفع شعار حزبه في أي من التجمعات مقدماً نفسه بذلك على أنه مرشح المعارضة بأكملها بينما رد على جميع هجمات أردوغان محولاً الحملة إلى مبارزة بين الرجلين.وبعد تجمعات انتخابية ضخمة أجراها في إزمير وأنقرة خلال اليومين الماضيين، أعلن المرشح المعارض أن خمسة ملايين شخص حضروا تجمع إسطنبول. وقال المرشح الذي تباهى بإقامته 107 تجمعات انتخابية خلال الأيام الخمسين الماضية «لكن في حال فاز إينجه فلن يكون الفوز لإينجه وحده بل ل80 مليون شخص! تركيا ستفوز».وحث أنصاره على «التعبئة لمدة 36 ساعة» من أجل عملية التصويت وفرز الأصوات لضمان مضي الانتخابات دون أي تلاعب.وأجرى أردوغان سلسلة من التجمعات الأصغر في إسطنبول شهدت كذلك مشاركة كبيرة.وقال أردوغان أمام حشد في حي اسن يورت في إسطنبول «إن شاء الله سنتمكن مساء الغد من اختبار هذه السعادة معا. هل أنتم مستعدون لتحقيق النصر؟»وانتقد إينجه الذي تعهد بالاعتصام خارج مقر اللجنة الانتخابية في تركيا لضمان عدم حدوث أي تلاعب قائلا «سيد محرم، نحن نعيش في دولة قانون» مضيفا أنه تم اتخاذ «كافة الإجراءات» لضمان أمن الانتخابات.وحاول كذلك الاستخفاف بإينجه، وهو أستاذ فيزياء سابق لم يتولَ منصبا رسميا رغم شغله مقعدا نيابيا طوال 16 عاما، بقوله «أن يكون شخص أستاذ فيزياء شيء وأن يدير بلدا شيء آخر». (وكالات)

مشاركة :