دعا وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني إلى وضع استراتيجية إعلامية تواجه مشروعات إيران الطائفية في المنطقة، وتعزز التعاون الإعلامي المشترك من أجل تدعيم دور المؤسسات الإعلامية اليمنية في مواجهة المشروعات الطائفية ومكافحة الإرهاب والتطرف وخلق وعي مجتمعي على المستويات كافة. وأضاف الإرياني في كلمته أمس، أمام اجتماع وزراء إعلام دول تحالف دعم الشرعية في اليمن بقصر المؤتمرات في جدة، أن الحكومة اليمنية برئاسة الرئيس عبدربه منصور هادي تعمل بدعم من تحالف دعم الشرعية على ثلاثة مسارات تتمثل في تحرير ما تبقى من الأراضي اليمنية التي تقع تحت سيطرة الميليشيات الحوثية - الإيرانية، وتطبيع الأوضاع، وتقديم الخدمات في المناطق المحررة ومكافحة الإرهاب والتطرف. وأشار إلى أن اليمن عانت خلال السنوات الماضية جراء الانقلاب الحوثي في المجالات كافة من بينها تدمير المنشآت العامة والخاصة والبنى التحتية واستنزاف الموارد والاقتصاد وانتهاك حقوق الإنسان وزراعة الألغام، بالإضافة إلى تمزيق النسيج الاجتماعي للشعب اليمني الذي عاش قروناً من التسامح والتعايش، قبل أن تأتي تلك الميليشيات الطائفية لتزرع الأحقاد بين أبناء الوطن الواحد. ولفت إلى أن دول تحالف دعم الشرعية بقيادة السعودية كانت ولاتزال داعماً لأشقائهم في اليمن خلال معركة إنهاء الانقلاب واستعادة الدولة وإعادة بناء ما دمرته الحرب. وقال الإرياني إن تجربتنا مع الميليشيات الانقلابية مريرة، وليست وليدة اليوم ولكنها تمتد لما يقارب العقدين من الزمن فقد تعودنا منها الغدر والخيانة ونكث العهود ونقض كل الاتفاقيات الموقعة معها ابتداء باتفاقيات وقف الحرب التمردية الست، التي خاضتها ضد الدولة مروراً بمخرجات الحوار الوطني الشامل ومسودة الدستور الاتحادي الجديد وصولاً إلى كل الهدن الإنسانية التي تم الاتفاق عليها منذ انقلابها وحتى الآن. وتابع الإرياني كما أنها رفضت كل جهود الأمم المتحدة ومبعوثيها المتعاقبين إلى اليمن والمبادرات المقدمة منهم، وآخرهم مارتن غريفيت الذي زار صنعاء ثلاث مرات متتالية في محاولة منه لإقناع ميليشيات الحوثي بالانسحاب من مدينة الحديدة ومينائها، والذهاب إلى مشاورات سياسية تحقق السلام وتنهي مأساة الحرب التي تسبب فيها انقلاب ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران. وأكد الإرياني أنه لم يعد لدينا إلا خيار واحد وهو قطع ذراع إيران في اليمن واستعادة ما تبقى من الأراضي التي تسيطر عليها تلك الميليشيات الإجرامية، وحتى يعود الأمن والاستقرار والتنمية والحياة الكريمة للشعب اليمني الذي تعرض لأبشع أنواع القمع والبطش والتهجير. وشدد الإرياني على أن تجربة الإعلام في دول التحالف خلال السنوات الماضية منذ بدء «عاصفة الحزم» أرسلت نموذجاً متميزاً في مواجهة الآلة الإعلامية الضخمة التابعة لإيران وحلفائها في المنطقة والعالم.
مشاركة :