وصلت، أمس، إلى مديرية المخا الواقعة غرب محافظة تعز قوافل مساعدات إنسانية برية تضم 100 شاحنة محملة بعشرات الآلاف من أطنان المواد الغذائية والطبية المقدمة من دولة الإمارات، عبر ذراعها الإنسانية هيئة الهلال الأحمر لإغاثة 1.7 مليون مواطن في الحديدة والمناطق المحيطة بها، ضمن خطة شاملة وواسعة النطاق وضعها التحالف العربي بقيادة السعودية لتقديم مساعدات إنسانية عاجلة بما يسهم في استقرار الوضع الإنساني الراهن في محافظة الحديدة. تدفق قوافل المساعدات الإنسانية والغذائية والطبية ضمن جسر مساعدات بري وبحري وجوي لإغاثة سكان الحديدة والمناطق المحيطة بها. وجاءت المساعدات تنفيذاً لتوجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، وبدعم من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، ومتابعة سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة الظفرة رئيس هيئة الهلال الأحمر الإماراتي. ويأتي تدفق قوافل المساعدات الإنسانية والغذائية والطبية ضمن جسر مساعدات بري وبحري وجوي لإغاثة سكان الحديدة والمناطق المحيطة بها، وإعادة الحياة للمحافظة بعد ثلاث سنوات من التجويع والحصار الحوثي، لتؤكد الإمارات التزامها بالقانون الإنساني الدولي إلى جانب التزامها الإنساني تجاه الشعب اليمني الشقيق، وتماشياً مع خطتها طويلة الأمد بمساعدة الأشقاء وتلبية الاحتياجات الفورية للشعب اليمني. وقال عضو فريق الهلال الأحمر الإماراتي في الساحل الغربي لليمن حارب العواني، إن وصول قوافل المساعدات الإنسانية البرية لإغاثة سكان الحديدة والمناطق المحيطة بها يعكس اهتمام الإمارات قيادة وحكومة وشعباً بأبناء الشعب اليمني الشقيق، انطلاقاً من مشاعر الأخوة والحرص على تخفيف معاناتهم في ظل الظروف الصعبة التي يمرون بها جراء الانتهاكات المستمرة لميليشيات الحوثي الموالية لإيران في حق المدنيين الأبرياء. وأضاف أن دولة الإمارات لم تدخر جهداً في سبيل تقديم المساعدات الإنسانية للشعب اليمني، خصوصاً محافظة الحديدة، حيث يواكب عمليات التحرير في الساحل الغربي لليمن تقديم المساعدات الإنسانية والغذائية وتنفيذ المشروعات التنموية التي تستهدف تحسين حياة الأشقاء الذين يعانون أوضاعاً إنسانية صعبة جراء الوضع المعيشي الصعب، والتخفيف من وطأة الممارسات الإرهابية للحوثيين. وسيرت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي جسراً إغاثياً عاجلاً لليمن من المساعدات يشمل 35 ألف طن عبارة عن 10 بواخر إماراتية محملة بالمواد الغذائية المتنوعة، إضافة إلى جسر جوي يشمل سبع رحلات تنقل 14 ألف طرد غذائي للشعب اليمني الشقيق إلى جانب تسيير 100 قافلة مساعدات من السوق اليمني المحلي. ونتيجة الجهود الجماعية للمنظمات التابعة للأمم المتحدة مع دول التحالف العربي جرى تخزين 115 ألف طن متري من الغذاء في الحديدة حالياً، ما يكفي لتغطية الحاجات الغذائية لـ6.5 ملايين إنسان. وكان التحالف العربي نفذ مشاريع بقيمة 17.2 مليار دولار لتقديم المساعدات إلى اليمن منذ أبريل 2015 حتى مايو 2018، ووضع خطة شاملة وواسعة النطاق لإغاثة الحديدة والمناطق المحيطة بها، والذي بدوره نجح في تنفيذ عمليات إغاثية مماثلة واسعة النطاق عندما قام بتحرير كل من عدن والمكلا والمخا، ما أدى إلى تحسين الحياة المعيشية للشعب اليمني الذي أصبح أفضل حالاً مما كان عليه بعد تحريره من سيطرة الحوثيين وتنظيم القاعدة.
مشاركة :