قررت وزارة الأوقاف أن يكون موضوع خطبة الجمعة القادمة عن حرمة الكذب والافتراء والإفساد وإشاعة الفوضى .وأوضحت الوزارة - في بيان الليلة - أن الأديان كلها قائمة على البناء والتعمير، وفن صناعة الحياة لا صناعة الموت، وحب الخير للناس، لا إلحاق الأذى بهم، والحرص على صيانة الدولة، والوقوف بالمرصاد في وجه دعاة الفوضى، مؤكدة أن عواقب الكذب والافتراء والخيانة للدين والوطن والعمالة لأعدائهما ذُل ومهانة في الدنيا وخزي وحسرة وندامة يوم القيامة.وأكد وزير الأوقاف محمد مختار جمعة - بحسب البيان - أن ما دأبت عليه عناصر وبقايا وفلول الجماعات الإرهابية، ومن يدور في فلكها من محاولات إثارة الفوضى بين الحين والآخر صار وجها مفضوحًا للخيانة والعمالة لأعداء الوطن، وكاشفا لطبيعة هذه الجماعات الدموية المفسدة التي لا تؤمن بوطن ولا بدولة وطنية، وهي عناصر ضالة مضلة ومجرد أدوات عميلة في أيدي من يمولها، ولو على حساب دينها ووطنها.وتابع إن هذه العناصر الإجرامية انسلخت من كل معاني الأديان وكل معاني الوطنية وكل المعاني الإنسانية السامية، مطالبا في الوقت ذاته، كل الوطنيين الشرفاء الغيورين على دينهم ووطنهم وعرضهم وكرامتهم أن يقفوا صفا واحدا في وجه دعاة الفوضى، و"ألا نسمح مجتمعين لأحد أو قلة منحرفة أن تحاول مجرد محاولة جرنا إلى الفوضى التي عصفت بكثير من الدول، فوقعت ولَم تقم، ودخلت في أتون الفوضى، فلم تخرج منها، وأن نتعامل بكل حسم مع هذه الظواهر الطفيلية، وأن نكون جميعا عيونا ساهرة على أمن هذا الوطن وأمانه متعاونين في الوفاء بحقه العظيم علينا جميعا".إلى ذلك حذرت وزارة الأوقاف من عدم الالتزام بموضوع وزمن الخطبة.