أنقرة - قنا: يتوجّه الناخبون الأتراك، اليوم إلى صناديق الاقتراع، للتصويت في انتخابات رئاسية وبرلمانية يتم فيها للمرة الأولى، تطبيق نظام الصناديق الجوالة المقرر أن تصل المرضى المقعدين وذوي الاحتياجات الخاصة في أماكن إقاماتهم. ومن المقرر أن يدلي 56 مليوناً و322 ألفاً و632 ناخباً بأصواتهم، في 180 ألفاً و64 صندوقاً انتخابياً، لاختيار رئيس الجمهورية من قائمة من ستة مرشحين هم، الرئيس التركي الحالي رجب طيب أردوغان عن «تحالف الشعب» الذي يضم حزبي «العدالة والتنمية والحركة القومية»، ومرشح حزب الشعب الجمهوري المعارض محرم إنجه، ومرشحة حزب الخير ميرال أقشنر، ومرشح حزب «الشعوب الديمقراطي» صلاح الدين دميرطاش. وهناك متنافسون آخرون تمكنوا من الترشح بعد جمع 100 ألف توقيع من ناخبيهم (وهو ما يشترط لمرشحي الأحزاب خارج البرلمان). كما سيدلي الناخب التركي بصوته في الانتخابات البرلمانية، لاختيار 600 شخص هم عدد شاغلي مقاعد البرلمان التركي، الذي تتنافس على مقاعده 8 أحزاب أبرزها العدالة والتنمية الحاكم، والشعب الجمهوري والحركة القومية، المعارضين. ويعتبر كثيرون هذه الانتخابات الأهم التي تشهدها تركيا منذ إعلان قيام الجمهورية قبل 90 عاماً، إذ أنها تعتبر بداية لعصر جديد يشهد تحولاً في نظام الحكم من البرلماني إلى الرئاسي. وتأتي الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في أعقاب دعوة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في أبريل الماضي، بعد اقتراح من زعيم حزب الحركة القومية دولت بهجلي، إلى إجراء انتخابات مبكرة في 24 يونيو الجاري بدلاً من تلك التي كانت مقرّرة في نوفمبر 2019. وكان الأتراك وافقوا بالأغلبية في استفتاء شعبي جرى في أبريل من العام الماضي، على إقرار تعديلات دستورية تتضمن الانتقال من النظام البرلماني إلى الرئاسي، وزيادة عدد النواب، وخفض سن الترشح للانتخابات البرلمانية. ومع دخول تركيا النظام الرئاسي سيلغى منصب رئيس الوزراء، إذ ستؤول صلاحياته إلى الرئيس الذي سيعين نواباً له. ونقلت وكالة أنباء الأناضول عن مصادر مطلعة أنه تم تخصيص 38 ألفاً و480 عنصر أمن لضمان سير العملية الانتخابيّة في «إسطنبول».