تصدير أول شحنة من اللحوم المصنعة إلى عمان والكويت

  • 6/24/2018
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

حوار - عبدالحميد غانم: كشف رجل الأعمال أحمد الخلف، عن تصدير أول شحنة من اللحوم المصنعة إلى سلطنة عمان والكويت الأسبوع الجاري وقال هناك طفرة كبيرة شهدتها مشاريع اللحوم المصنعة محلياً بالمنطقة الصناعية الجديدة تغطى 60 % من حاجة السوق المحلي. وقال نقوم بتصنيع 180 نوعًا من اللحوم بعد زيادة الطاقة الإنتاجية لمصنعنا إلى 3 أضعاف وإقامة 4 خطوط إنتاج جديدة: خطان يعملان بكامل طاقتهما وخطان تحت الإنشاء حاليًا سيدخلان الإنتاج خلال هذا العام لأن هدفنا ليس فقط تغطية السوق المحلي وإنما التصدير للخارج ليغزو شعار «صنع في قطر» الأسواق الخارجية. وأضاف الخلف في حوار خاص لـ الراية : «قطرتعيش عام الانتصارات والإنجازات، ووضعت الحصار خلف ظهرها والأمور تسير بشكل طبيعي نحو الأفضل. وأضاف: كنا نعتمد بشكل كبير على استيراد المواد الغذائية والأساسية من دول الجوار، وليس فقط المواد المصنعة في دول الحصار وإنما أيضا المواد والسلع المستوردة من الخارج كانت تأتينا عبر موانئ دول الحصار مثل جبل على والفجيرة في الإمارات والحدود البرية مع السعودية وموانئ دول الحصار بشكل عام. وأشار إلى زيادة عدد مشاريع منتجات الألبان بنسبة كبير خلال عام الحصار ووجود مشاريع أخرى تحت الإنشاء حاليًا.. موضحًا أن إنتاج الحليب الطازج يغطى السوق المحلي بنسبة 100 %، وخلال العام المقبل سنصدر الحليب إلى الخارج. ولفت إلى أن منتجات البيض والدواجن الطازجة ستغطى السوق المحلي بنسبة 100 % العام المقبل بعد التوسعات التي شهدتها مشاريع الدواجن وزيادة عددها بخلاف وجود مشاريع تحت التوسعة وأخرى تحت الإنشاء. ... وإلى نص الحوار: • بعد عام كيف استفادت قطر من الحصار؟- هذا الحصار ولو أنه جائنا بشكل مفاجئ، لكنه أفادنا كثيرا جدا، فمن خلاله غيرنا وجهة نظرنا بالكامل فى وأفكارنا وقناعاتنا السابقة إلى أن هذه الوطن لابد أن يعتمد على نفسه وليس على دول الحصار، ونقوم بتطوير مقوماتنا الاقتصادية وصناعاتنا وزراعاتنا وإنتاجنا الحيواني وكل شيء ونغير من طرق اللوجستي وطرق مواصلاتنا بالكامل بالاعتماد تمامًا على ميناء حمد وكذلك مطار حمد الدولي وعلى قدراتنا وإمكانياتنا الذاتية.وأضاف: اليوم بعد مرور عام على الحصار أثبتنا لأنفسنا وللعالم أننا لسنا بحاجة إلى دول الحصار، ولن تكون لنا حاجة بها في المستقبل ولن تعود الأمور الاقتصادية كما كانت في حال عودة العلاقات.   • بالأرقام ما نسب الاستفادة في مختلف القطاعات؟- بعد مرور عام على الحصار حدثت معجزات كبيرة، كنا نتصور أنها لن تحدث وبحاجة إلى سنوات لتحقيقها، ولكن بالصمود والعزيمة والإرادة والاعتماد على الذات حدثت هذه المعجزات، فمثلا الصناعات الغذائية والزراعة والإنتاج الحيواني حدث بها معجزات كبيرة فهناك زيادة في الإنتاج الزراعي بلغت 300 % خلال الموسم الزراعي 2018 بالمقارنة بموسم عام 2017 الذي كان الإنتاج أقل من هذه النسبة بكثير. وأوضح، أن قطرتسعى بكل إمكانياتها إلى الوصول إلى مرحلة الاكتفاء الذاتي من الخضراوات بعد أن نجحنا فى زيادة إنتاجنا الزراعى خلال موسم 2018 أكثر من ثلاثة أضعاف عنه في 2017. • ما المدة المتوقعة للوصول إلى الاكتفاء الذاتي من الإنتاج الزراعي؟- تحقيق الاكتفاء الذاتي من الإنتاج الزراعي سيكون خلال 3 سنوات من الآن، خاصة بعد توطين تقنية الزراعة لإنتاج زراعة دائمة، وإن كانت هذه التقنية مكلفة جدًا وتحتاج إلى دعم الدولة حتى نصل إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي فكل الدول تدعم منظومة الأمن الغذائى والتقنيات الزراعية الحديثة التى توفر فى الطاقة والمياه وكل شيئ والحقيقة الدولة لم تقصر فى هذا المجال وتدعم القطاع الزراعي، لكن في ذات الوقت نحن بحاجة إلى تشريع ينظم هذه الزراعة ودعم تقنية المنظومة الزراعية خاصة أيضا أنها لاتحتاج إلى مساحات كبيرة أو مياه كثيرة فالتقنية الحديثة توفر 90 % من المياه وكذلك المساحات فيمكننا زراعة 6 ملايين متر مربع لتغطية احتياجات السوق المحلي من الخضراوات والفاكهة بنسبة 100 %. •هل يمكن توطين تقنية الزراعة الحديثة لتلائم البيئة القطرية ؟نعم بكل تأكيد ونحن قمنا فى مزرعتنا بالفعل بتوطينها في مزرعتنا وأنشأنا مصنعا لذلك واليوم تنتج 10 طن يوميًا من الخضراوات توزع كلها بالسوق المحلي، وهناك توسعات للوصول إلى إنتاج 100 طن يوميًا وهذا الأمر يتوقف على توفير مساحات من الأراضى تصل إلى مليون متر مربع خاصة بعد إقامة بنية تحتية تغطي إنتاج 100 طن يوميًا، خاصة أيضا بعد سعي الدولة إلى إقامة منظومة زراعية دائمة تكفينا وتغطى احتياجاتنا من الخضراوات والفاكهة بشكل تام. • وماذا عن منتجات الألبان بعد عام من الحصار؟- عدد مشاريع منتجات الألبان زاد بشكل كبير خلال عام الحصار وهناك مشاريع أخرى تحت الإنشاء حاليًا، وأصبح الإنتاج من الحليب الطازج يغطى السوق المحلي بنسبة 100 %، وخلال العام المقبل سنصدر الحليب إلى الخارج .وأضاف: أيضًا مشاريع الدواجن زاد عددها وهناك مشاريع تحت الإنشاء وأخرى تحت التوسعة ونفس الأمر بالنسبة لإنتاج البيض وخلال العام المقبل ستغطي منتجاتنا من الدجاج والبيض الطازج احتياجات السوق المحلي بنسبة 100 %. • هناك تطور كبير في الصناعات الغذائية، هل بالإمكان البناء عليه لإقامة توسع في هذه الصناعات ؟- نعم بكل تأكيد فالتطور الذي طرأ على إنتاج الصناعات الغذائية خلال عام الحصار ضخم للغاية وبمثابة معجزة خاصة أن قطر استطاعت التغلب على إجراءات الحصار، وتخطت آثاره وتداعياته بشكل سريع نظرًا لوجود خطط واستراتيجية مسبقة للتعامل مع مثل هذه الظروف المفاجئة. وأضاف: الصناعات الغذائية تغطي السوق المحلي حاليا بنسبة تزيد على 60 % لكن تبقى هذه الصناعات متشعبة وكثيرة وبحاجة إلى المواد الخام منها المحلي ومنها المستورد التي يمكن تصنيعها محليًا ولكي نصل إلى نسبة الـ 100 % لابد من توفير هذه المواد الخام لأنه من خلالها بإمكاننا البناء عليها عشرات الصناعات الغذائية خاصة بعد افتتاح ميناء حمد . • هل ميناء حمد أصبح بوابة الأمن الغذائي لقطر؟- الإجابة بدون تفكير نعم ووجود مشروع المخازن الاستراتيجية لتخزين الحبوب وصناعتها بالميناء سيخلق لدينا مئات الصناعات الغذائية، والدولة في الوقت الحاضر تتفاوض مع الكثير من الشركات العالمية لإنشاء صناعات غذائية محلية، خاصة أن قطر تعيش عام الانتصارات والإنجازات، ووضعت الحصار خلف ظهرها والأمور تسير بشكل طبيعي نحو الأفضل. وأضاف: بعد أن كنا نعتمد بشكل كبير على استيراد المواد الغذائية والأساسية من دول الجوار، وليس فقط المواد المصنعة في دول الحصار وإنما أيضا المواد والسلع المستوردة من الخارج كانت تأتينا عبر موانئ دول الحصار مثل جبل علي والفجيرة في الإمارات والحدود البرية مع السعودية وموانئ دول الحصار بشكل عام، أصبح لدينا أكبر وأحدث ميناء في المنطقة يمكن من خلال إقامة صناعات كثيرة تكفي احتياجاتنا والتصدير للخارج.  • لكن هل إقامة صناعات وتصديرها للخارج يحتاج إلى ترتيب الأولويات حتى نصل إلى مرحلة الاكتفاء ثم التصدير؟- بكل تأكيد نعم، لأن أي صناعة محلية تحتاج ترتيب أولوياتنا أولاً ثم إلى سوق واسع وعلينا أن نرتب لموقعنا الجغرافى الاستراتيجي وبنيتنا التحتية لتكون مهيأة لتأسيس صناعات غذائية ليس فقط لسد احتياجاتنا ولكن لإعادة التصدير خاصة أنه يعيش من حولنا أكثر من 450 مليون نسمة في آسيا مثل باكستان وإيران وأذربيجان وأرمينيا والعراق وشرق إفريقيا وغيرها وكلها أسواق مفتوحة وقريبة منا. • هل يمكن أن تتحول قطر إلى مركز للصناعات الغذائية والصغيرة والمتوسطة في الشرق الأوسط؟- نحن نؤكد أن قطرستتحول إلى مركزللصناعات الغذائية والصغيرة والمتوسطة في منطقة الشرق الأوسط خلال سنتين من الآن، لاسيما في ظل إمكانياتها الضخمة ووجود مطار وميناء حمد ووجود الطاقة الرخيصة والنظيفة، واقتصاد قوي للغاية وسيولة مالية سواء لدى الدولة أو القطاع الخاص وهذه كلها عوامل رئيسية تساهم في نجاح المشاريع فكل الإمكانيات متوفرة فلا ينقصنا البنية التحتية ولا الفكر والتخطيط ولا جلب التقنية الحديثة . وأضاف: لكن هذا كله يحتاج إلى جهود جماعية وليس جهودا فردية وعلى الجميع التكاتف من أجل رفعة وتطور قطر بالدخول في شراكات استراتيجية بين القطاع العام والقطاع الخاص لأن هذه الشراكات ستخلق مكونات اقتصادية وشركات عملاقة تنافس كبريات الشركات العالمية. •هناك طفرة حدثت في مشاريع اللحوم المصنعة كيف يمكن استثمارها لرفع نسبة الإنتاج ؟- بالفعل هناك طفرة كبيرة شهدتها مشاريع اللحوم المصنعة محليا بالمنطقة الصناعية الجديدة، ونحن من جانبنا قمنا بزيادة طاقة مصنعنا إلى 3 أضعاف وأقمنا 4 خطوط إنتاج جديدة بعد أن كان لدينا خط واحد فقط ، خطان يعملان بكامل طاقتهما وخطان تحت الإنشاء حاليًا ستدخل الإنتاج خلال هذا العام. وأضاف: إنتاجنا الحالي من اللحوم المصنعة يغطى 60 % من حاجة السوق المحلي، ونقوم بتصنيع 180 نوعاً من اللحوم ونسير الآن على طريق التصدير للخارج وأول شحنة سيتم تصديرها الأسبوع الجاري إلى سلطنة عمان والكويت ، لأن هدفنا ليس فقط تغطية السوق المحلى وإنما التصدير للخارج ليغزو شعار «صنع فى قطر» الأسواق الخارجية.

مشاركة :