مآسي المعلمات والطالبات! | عبد الله منور الجميلي

  • 12/9/2014
  • 00:00
  • 13
  • 0
  • 0
news-picture

مقال أمسِ كان عن حوادث السّير التي تفتك بالمعلمات والطالبات، حيث أكَّدت بعض الدّراسات أن عدد حوادث المعلمات بلغ (6,2 حادثة لكل 100 معلمة منقولة بواسطة مركبة)، وكان هناك (3,5 حوادث لكل 100 طالبة منقولة بالسيارة) ينتج عنها أرواح تُزهَق، وأيتام وإصابات وإعاقات دائمة! تلك الحوادث والمآسي اليومية يصنعها نظام تعيين ونَقْلٍ غريب، وطُرقٌ تحتضر، وعدم استيعاب الجامعات للطالبات في مُدنهِنّ، وكذا سائقون قد يكون بعضهم من المستهترين، أو المُدْمِنين، أو هم من كبار السَن العاجزين، يقودون سيارات بالية أو متهالكة!! وهنا بعيداً عن الاختباء وراء ذريعة أن ما يَحدث قضاء وقَدر (فكلنا نُؤمِنُ بهما)، ورحمة بالمعلمات والطالبات المسكينات اللائي ينتظرن الموت في كل لحظة من رحلات العذاب اليومية هذه بعض الحلول المنطقية التي آمل أن تلقى قبولاً وترحيباً: * التوسع في قبول الطالبات بالجامعات، وإعادة النّظر في آلية تعيين المعلمات للحَدّ من توظيفهنّ بعيداً عن أسَرهنّ، وتفعيل برنامج لَمّ الشمل بالتنسيق مع مختلف المؤسسات الحكومية والخاصة! * توفير سكن مناسب للمعلمات والطالبات المغتربات على أن يكون مجانياً أو بأجور رمزية، وفتح الاستثمار في ذلك للقطاع الخاص! * وللقضاء على الحوادث المرورية أو الحَدّ منها لابد أن يكون هناك شركات حكومية للنقل ذات مواصفات عالية، ومركبات جديدة وآمنة، وسائقين مدربين يخضعون للكشف الدوري! * تخفّيف الجدول الدراسي للمعلمات المغتربات؛ لكي تَقُلّ أيام الدوام، والسّفَر إلى ثلاثة أو أربعة أيام، وصَرْف (بَدل نَأي) لهنّ يكون مُجْزِياً وليس (5%)؛ ليُساعدهنّ في السكن أو المواصلات! أخيراً قضية الموت اليومي للمعلمات والطالبات المغتربات، قضية إنسانية وطنية تتطلب معالجة سريعة وقطعية؛ فهل إلى ذلك من سبيل؟! aaljamili@yahoo.com للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (3) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain

مشاركة :