اقتنصت ألمانيا كأس العالم في نسخته الأخيرة بالبرازيل في العام 2014 من أنياب راقصي التانجو الأرجنتينيين، غير أنّ الكابوس الذي يعيشه حاليًا رفقاء ليونيل ميسي بالذات بات يؤرِّق أبطال العالم أنفسهم. وتعرضت الأرجنتين بقيادة ميسي لخسارة قاسية على يد كرواتيا بثلاثية نظيفة، فضلًا عن تعادل صادم ومخيّب من الأيسلنديين، ما يهدّد بخروج مبكر للفريق اللاتيني العتيد على يد نيجيريا في ثالث مباريات الدور الأول لمونديال روسيا 2018. ويعيش المانشافت الألماني أوقاتًا عصيبة هو الآخر على طريقة لعنة ميسي مع الأرجنتين، وذلك إثر الخسارة المفاجئة على يد المكسيك في الجولة الأولى قبل أيام، فيما قد تمثّل أي نتيجة غير إيجابية يحرزها لاعبو المدرب يواخيم لوف أمام السويد اليوم، السبت، مقدمة لخروج مذلّ لهم من الدور الأول لم يتعرضوا له منذ العام 1938. وبات لوف مجبرًا، وفق صحيفة "بيلد" الألمانية، على تغيير خطة اللعب أمام السويد لتعويض الأداء المخيب للآمال لفريقه أمام المكسيك. وتنادي أصوات فنية ألمانية عدة بضرورة دفع لوف بلاعب مانشيستر سيتي إلكاي جوندوجان بوسط الملعب الدفاعي منذ بداية المباراة لتحقيق الانضباط التكتيكي والتوازن بين الدفاع والهجوم، إلى جانب إقحام لاعب بروسيا دورتموند ماريو ريوس على حساب نجم الأرسنال مسعود أوزيل. غير أنّ الأنباء الواردة من معسكر المنتخب الألماني في روسيا تؤكد، وفق مصادر "بيلد"، أنَّ لوف لن يغير خططته ولا تشكيلته التي لعب بها أمام المكسيك، معتقدًا أن النواقص التي أدت للهزيمة لم تكن فنية وإنما ذهنية. على هذا النحو ركز لوف في حصصه التدريبية الأخيرة على تطوير ودعم القدرات الذهنية للاعبيه ودعم التواصل بينهما ومنحهم فرصة أكبر للتحدث مع بعضهم البعض وشحن طاقتهم المعنوية والحماسية.