قال الكاتب الأميركي المتخصص في شؤون الخليج، نيل باتريك، إن الإمارات تتوسع في اليمن، ومنطقة البحر الأحمر وبحر العرب، بالإضافة إلى محاولتها احتلال جزيرة سقطرى الاستراتيجية ومناطق أخرىفي محاولة لبسط وتوسيع نفوذها العسكري.وأضاف باتريك، في حوار أجراه معه موقع «مجلس العلاقات الخارجية»، أن تدخّل الإمارات في اليمن يرجع إلى رغبة ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد في تحويل الإمارات إلى قوة عسكرية تسعى لتكوين نفوذ إقليمي، لمواجهة عدد من التهديدات الأخرى بما فيها الإسلاميون، رغم أن أبوظبي نفسها تتبنى تقاليد سلفية وتستعمل سلفيي اليمن مقاتلين في حربها ضد الحوثيين والمناهضين لها كما يحدث في مدينة عدن الجنوبية. ولفت باتريك إلى أن مصالح الإمارات تتعارض مع الفصائل المحلية التي توظفها الآن، إذ تبدي بعض الفصائل اليمنية تحالفاً مؤقتاً مع أبوظبي من أجل طرد الحوثيين، لكن هذا التحالف ليس دائماً بالضرورة أو يُعتمد عليه، على حد قول الخبير في شؤون الخليج. وأشار باتريك إلى أن الإمارات تدعم عناصر جنوبية تُسمّى «المجلس الانتقالي الجنوبي»، والذي يضم فصائل متنافسة، لها وجهات نظر متباينة حول الدول الجنوبية المزمع إنشاؤها، وهو ما قد يضعهم في صراع مع بعضهم البعض. ولفت الكاتب إلى أن الحرب المستمرة منذ 3 سنوات في اليمن، صعّدتها الإمارات مؤخراً بشن هجوم لاحتلال مدينة الحديدة الساحلية اليمنية، لكنه أكد في الوقت ذاته أن أي اتفاق تسوية لا يكون دون إشراك الحوثيين بدور كبير في أي حكومة.;
مشاركة :