قال وزير النفط الإيراني، بيجن زنغنه، إن زيادة إنتاج النفط الحقيقية قد تكون قرب 500 ألف برميل يومياً، وذلك عقب توصل أعضاء منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك" أمس الجمعة لاتفاق بزيادة الإنتاج بمقدار مليون برميل يومياً بدءاً من يوليو، لتفادي تعرض سوق النفط لشح في المعروض. وأكد أعضاء "أوبك" في البيان الختامي لاجتماع أمس في فيينا، أنهم سيسعون بدءاً من يوليو وحتى انتهاء اتفاقية خفض إنتاج النفط إلى التقيد بنسب الالتزام عند 100%، بعدما زاد مستوى الامتثال الحالي 40 إلى 50% فوق المستهدف، بسبب تعطل إنتاج في فنزويلا وليبيا وأنغولا. من جهته، قال وزير النفط العراقي جبار اللعيبي، إن الزيادة الفعلية في إنتاج أعضاء "أوبك" والمستقلين ستكون بين 700و800 ألف برميل يومياً، مرجحاً أن يخرج اجتماع "أوبك" مع روسيا وغير الأعضاء المنتظر اليوم، بنتيجة مشابهة لاجتماع أمس. وكان وزير النفط الإيراني، قال الخميس الماضي، إن بلاده مستعدة للتوصل إلى اتفاق مع الدول الأخرى في منظمة الدول المصدرة للنفط #أوبك، فيما ظلت إيران تلمح إلى أنها لن تدعم سوى زيادة متواضعة في المعروض. وإيران، ثالث أكبر منتج في "أوبك"، كانت تعد العقبة الرئيسية أمام إبرام صفقة جديدة، حيث قالت يوم الثلاثاء إن "أوبك" ينبغي أن ترفض ضغوط الرئيس الأميركي دونالد ترمب لضخ مزيد من النفط. وصرح وزير النفط الإيراني، الأربعاء، بأن على أعضاء "أوبك" الذين غالوا في التخفيضات خلال الأشهر الأخيرة أن يلتزموا بحصص الإنتاج المتفق عليها. من جانبه، قال وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك، اليوم السبت، إن قرارات منظمة #أوبك التي اتخذت أمس، تتماشى مع ما ينبغي القيام به فيما يتعلق بسوق #النفط. وكان موفد "العربية" ناصر الطيبي أفاد بأن الأسواق سيصلها ما بين 500 و600 ألف برميل يومياً، خلال الأسابيع المقبلة، حيث إنه ليس بمقدور كل الأعضاء زيادة الإنتاج. وتشارك "أوبك" وحلفاؤها منذ العام الماضي في اتفاق لخفض إنتاج النفط 1.8 مليون برميل يومياً. وساعد الإجراء على إعادة التوازن إلى السوق في الثمانية عشر شهراً الأخيرة، وقاد سعر النفط إلى الارتفاع إلى نحو 75 دولارا يومياً من نحو 27 دولارا في 2016. لكن تعطيلات إنتاج غير متوقعة في فنزويلا وليبيا وأنغولا وصلت بخفض الإمدادات إلى 2.8 مليون برميل يومياً في الأشهر الأخيرة.
مشاركة :