أكدت مصر على أهمية وقوف المجتمع الدولي صفا واحدا في مواجهة خطر الإرهاب في منطقة الشرق الأوسط، خاصة مع إمكانية امتداد هذا الخطر ليؤثر على أمن المناطق المجاورة في أوروبا وأفريقيا وفي حوض البحر المتوسط. وشدد مساعد وزير الخارجية المصري في كلمته خلال المؤتمر الوزاري لمنظمة الأمن والتعاون الأوروبي على ضرورة وجود وعي كامل لدى المجتمع الدولي بأن هناك العديد من الجماعات المتورطة في الأعمال الإرهابية التي تشهدها المنطقة، وأن هذه الجماعات تتبنى ذات المنطلقات الإيديولوجية وتربطها شبكة واحدة من المصالح والعلاقات، وأن الأمر يستلزم الاستعانة باستراتيجية متكاملة لمواجهة نشاطات هذه الجماعات. وذكرت وزارة الخارجية - في بيان لها يوم الاثنين - أن مصر قد تدخلت لتعديل صياغة البيان الختامي الصادر عن المؤتمر بحيث لم يقتصر على الإشارة فقط إلى الخطر الكبير الذي يمثله تنظيم "داعش" وإنما تضمن أيضا الإشارة إلى التهديدات الناتجة عن تحركات وأنشطة جميع التنظيمات والجماعات الإرهابية الأخرى، وذلك من منطلق تفادي الازدواجية في التعامل مع خطر الإرهاب والسعي لتبني منظور شامل للتعامل معه، وهو الأمر الذي استجابت له الدول الأعضاء في المنظمة. وحرص مساعد وزير الخارجية على الإشارة في كلمته إلى أن حجم المساندة الدولية للجهود المبذولة في مصر لمواجهة التحديات المختلفة للإرهاب لا يزال دون المستوى المأمول، حيث تنتظر مصر إدانة سياسية أكثر قوة من جانب مختلف الأطراف لأعمال الإرهاب التي تستهدف أمنها واستقرارها، كما تتطلع إلى أن يعبر المجتمع الدولي، ممثلاً في منظمة الأمن والتعاون الأوروبي، عن دعمه للجهود التي تبذلها السلطات المصرية في هذا الصدد من خلال إلغاء تعليق بعض دول المنظمة لمبيعات السلاح الذي يستخدم لتعزيز قدرات الأجهزة الأمنية المصرية في مواجهة الإرهاب.
مشاركة :