الأتراك يبدأون التصويت في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية

  • 6/24/2018
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

بدأ الناخبون في تركيا في الإدلاء بأصواتهم اليوم (الأحد)، في انتخابات رئاسية وبرلمانية تمثل أكبر تحدٍ للرئيس رجب طيب إردوغان وحزبه العدالة والتنمية منذ وصوله للسلطة قبل أكثر من عشر سنوات ونصف.وستمثل الانتخابات أيضا بداية نظام جديد لرئاسة تنفيذية قوية يسعى إليه إردوغان منذ فترة طويلة وأيدته أقلية صغيرة من الأتراك في استفتاء جرى في 2017. ويقول منتقدون إن ذلك سيقوض الديمقراطية بشكل أكبر في تركيا العضو في حلف شمال الأطلسي ويرسخ حكم الفرد الواحد.ويبلغ عدد من يحق لهم التصويت أكثر من 56 مليون شخص. وبدأ التصويت في الساعة الثامنة صباحا (05:00 بتوقيت غرينتش) وينتهي في الخامسة مساء (14:00 بتوقيت غرينتش).وقام إردوغان بتقديم موعد الانتخابات التي كانت ستجرى أصلا في نوفمبر (تشرين الثاني) 2019، قائلاً إن السلطات الجديدة ستجعله يتمكن بشكل أفضل من معالجة المشكلات الاقتصادية المتزايدة لتركيا بعد أن فقدت الليرة 20 في المائة من قيمتها أمام الدولار هذا العام ومواجهة المتمردين الأكراد في جنوب شرقي تركيا والعراق وسوريا المجاورين.ولكنه لم يضع في حسبانه محرم إينجه مرشح الرئاسة عن حزب الشعب الجمهوري العلماني والذي شحذ أداؤه القوي خلال الحملة الانتخابية همم المعارضة التركية المقسمة والتي تعاني منذ فترة طويلة من انحطاط معنوياتها.ووعد إينجه خلال كلمة أمام حشد في إسطنبول أمس (السبت)، حضره ما لا يقل عن مليون شخص وربما أكثر بإنهاء ما يصفه هو وأحزاب المعارضة توجه تركيا نحو الحكم الاستبدادي في ظل إردوغان.وقال: «لو فاز إردوغان سيستمر التنصت على هواتفكم... وسيستمر الخوف سائدا... إذا نجح إينجه ستكون المحاكم مستقلة». وأضاف أنه سيرفع حالة الطوارئ السائدة في تركيا في غضون 48 ساعة من انتخابه.وتظهر استطلاعات الرأي أن إردوغان لن يتمكن من تحقيق الفوز في الجولة الأولى من انتخابات الرئاسة ولكن من المتوقع فوزه في جولة إعادة تجري في الثامن من يوليو (تموز) في حين قد يخسر حزبه العدالة والتنمية أغلبيته البرلمانية مما قد ينذر بتوترات متزايدة بين الرئيس والبرلمان.ومن بين المرشحين الآخرين للرئاسة صلاح الدين ديمرتاش زعيم حزب الشعوب الديمقراطي المؤيد للأكراد، المسجون حاليا بتهم تتعلق بالإرهاب والتي ينفيها.وإذا تجاوز حزب الشعوب الديمقراطي حد العشرة في المائة اللازم لدخول البرلمان سيصعب على حزب العدالة والتنمية الحصول على أغلبية.وفي نداء أخير للناخبين في شريط مصور من سجنه المفروض عليه حراسة مشددة قال ديمرتاش: «إذا أخفق حزب الشعوب الديمقراطي في دخول البرلمان ستخسر تركيا كلها. تأييد حزب الشعوب الديمقراطي يعني دعم الديمقراطية».

مشاركة :