أدانت مؤسسة ماعت للسلام والتنمية وحقوق الإنسان، المنسق الإقليمي لشمال إفريقيا بمجموعة المنظمات غير الحكومية الكبرى في إفريقيا، محاولة اغتيال رئيس الوزراء الإثيوبي "آبى أحمد"، في انفجار وقع صباح أمس السبت بساحة ميسكل في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، أثناء خطابه للشعب الإثيوبي أمام المتظاهرين المؤيدين له ولحكومته، وذلك عقب شهور قليلة من استلامه السلطة بعد استقالة رئيس الوزراء السابق هايلي ميريام ديسالين.وأعربت "ماعت" عن تخوفاتها تجاه هذا الفعل المشين، الذي من شأنه تهديد الأمن العام وإشعال نار الفتنة بين الشعب الإثيوبي الذي يمر بمرحلة انتقال صعبة، التي جاءت عقب الاضطرابات الداخلية في الفترة السابقة.وقالت: إن تلك المحاولات لا تهدف إلا لزعزعة الاستقرار، والتأثير على موقف الدولة الإثيوبية الانفتاحي الجديد على الجميع، كما ترى مؤسسة ماعت للسلام أن هذه المحاولة الفاشلة تمثل جرس إنذار لمدى وعورة الطريق الإصلاحي الذي سلكه رئيس الوزراء آبي أحمد.وعبّرت عن أمنيتها في الاستقرار الدائم وسرعة استعادة الهدوء للأوضاع في إثيوبيا، كما شددت على ضرورة ألا يؤثر ذلك على ما تقوم به "إثيوبيا الجديدة" في طريق التنمية أو أن يكون ذلك سببًا للعودة إلى الوراء. جدير بالذكر أن مؤسسة ماعت تترأس المجموعة الإفريقية الكبرى؛ وهي تجمع لكل المنظمات غير الحكومية في القارة الإفريقية، وهى إحدى المجموعات القارية التابعة للمنتدى السياسي رفيع المستوى التابع للأمم المتحدة والمعني بتحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030، وتندرج هذه المجموعة تحت أحد القطاعات النوعية وهى لجنة المنظمات غير الحكومية، كما تعمل المجموعة على توحيد صوت المجتمع المدني الإفريقي لخدمة أهداف التنمية المستدامة، عن طريق تقسيم إفريقيا إلى خمس مناطق تمثل أرجاء القارة كلها.
مشاركة :